فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 30 نوفمبر 2009

delayed response..



لم أكن أتخيل أن هناك مدة محددة يصلح فيها رد الفعل..فإن لم يحدث فى تلك المدة..أطلق عليه رد فعل متأخر..

حدث صغير يوقظ فى قلبى جرح كبير...جرح مغطى بعناية فائقة حتى نسيت أنه موجود..جرح متصل بقرارة نفسى عن قرب شديد..فأنا لم أسمح له أن يلتئم..فلابد أن تنزف الجراج أولا لتندمل..فلم ادعه ينزف..و تناسيته حتى ظننت أنى نسيته..فلم يندمل...

و لم أسمح لنفسى أن أفكر فيه..و أن أبكى عليه..لتفادى الألم..فكنت أعرف أنى لن أتحمل الألم..بعض الأشياء تتجاهلها لمعرفتك أنها سوف تغيرك للأبد..تتعمد عدم الانتباه إليها..و على حين غرة حين تتسلل إلى عقلك..تبكى..دموعا مازالت دافئة مهما حبستها..دموع كان من المفروض أن تبكيها منذ وقت طويل..إلام كان يجب أن تشعر بها منذ زمن..تشعر بها فى وقتها..

و لماذا مرت لحظات ظننت فيها أنى شفيت تماما..حتى أنى شعرت بتلك السعادة التى ظننتها حينها حقيقية..لم أعرف أنها كانت مجرد مسكنات سريعة المفعول..لا هى تشفى الروح و لا تنسى العقل..

لماذا لم أفهم ذلك حينها...و حين أردت البكاء لم يكن من حقى..ف (وقت البكاء مضى) و حين أردت الشكوى لم يطاوعنى لسانى..فقد جف من الصمت...

لا أدرى إن كانت حالة من الصدمة و الإنكارر هى ما منعنى أن أقوم برد الفعل المناسب أم هو مجرد إجراء وقائى لتفادى الألم ظنا منى أن الأم سوف يمل منى يوما و يتركنى..أم أنى ظننت أن الحزن ليس من حقى...و الأن ليس من حقى فقد تخطيت المدة المسموحة لأقوم برد الفعل المناسب من البكاء و النهيار و غيرهما من المشاعر السلبية..التى أدركت مؤخرا أنها ليست محرمة..!!


و لكنى أدركت شيئا واحدا..أنك إن منعت العين أن تبكى..يأتيك يوما يبكى فيه القلب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق