فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

غريب..



غريب الحب....غريب حين يبدأ..و حين ينتهى..و حين يبقى..و حين يرحل..

غريب إن بدأ..يحمل معه كل المشاعر..الشىء و نقيضه..و كأنك تساق لا إراديا متوهما أنها إرادتك إلى شىء لا تعرفه و لنه يجذبك..يصبح كل ما تشعر به حب فقط..فإن فرحت..تحب و إن أصابك الحزن يشفيه الحب..و القلق..حب و الخوف حب..

و كأن الدنيا اجتمعت لك..و كأن الكون تواطىء ليعطيك كل ما تحلم به..حتى أنك لن تتعجب إن عرفت أنك فى مجرد حلم..تنتابك حالة غريبة بأنك تملك كل شىء رغم أنك ما ملكت إلا قلبك و قلبا أزحت له مكانا بجوفك ليستقر فيه..مكانا كان خاويا تشعر بخواءه ..فما أمتلىء حتى ملكت الدنيا..

غريب الحب إن بقى..فهو كالضيف يأتى و تخاف أن يرحل..فتتمسك به..فيظن أن قلبك مكانه..حتى إذا صدقت ذلك اهتز فى جوفك و هددك بالرحيل..فالحب هو الراحة التى لا يضمنها إلا القلق..و هو الدواء الذى لا يبقيه إلا الألم..فلا أنت تشعر بالقلق و لا تشعر بالألم فى وجود الحب بداخلك..

غريب الحب إن انتهى...فالحب هو البعث لقلبك..فما بين حب و حب هو قلب ينتظر فى البرزخ..خاويا..صامتا..مضطربا..فيأتى الحب حاملا نورا يبعث القلب..فيأتى كل مرة بحياة..ينفحة إلهية تبعث ذلك القلب حيا...فتصبح أنت حبيبا...و ما أكثر دفئا من ذلك اللقب..

غريب الحب إن بدأ و بقى و انتهى فى قلبى عندك...يا من أنت لى...حبيبا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق