فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

أفكارى..



نظن دائما أن أراءنا حيادية..و أنها هى المنطقية..و أن غيرها هو الرأى الخاطىء..هذا فى حالة..و فى الحالة الأخرى نتعجب لماذا دائما ينطق الأخرون بأراء اكثر منطقية و أصوب من أراءنا..تعلمت أنه ما من رأى صائب..و لكن بعض الأاراء (أصوب)من بعضها..


تصدمك بعض الأاشياء..صدمات شديدة..تراها شديدة العجب..لا تستطيع أن تتمالك نفسك من الغضب و الخوف و الإحباط و الانفعال الشديد ..تتعجب حين تحكيها لأحد ما و أنت تظن أنك حتى لا تعطيها حقها من الانفعال..إلا أنه يحاول أن يجعلك تهدأ و على وجهه ملامح كاذبة..أو مجاملة تقول لك (أن الأمر لا يستحق)..تخمد رغبتك فى أن تحكيها لأاحد لأن أحدا لن يفهمك..فهم لا يعرفون أن خوفك من تلك الأحداث لا لفداحتها و لكن لأنها تضرب جذورك..تخاف أن تؤثر فى مرجعياتك التى طالما غرستها فى عقلك..فى قلبك..فى كيانك..تعرف أنها إن انهارت فلن تجد ما يحل مكانها..لا يفهمون أنن تلك الأاحداث ترعبك إذا صح القول لأنها تغير مفاهيمك و تعريفاتك لما يجب أن تكون عليها الأاشياء و ما هى عليه بالفعل..


و تصدمك أحداث أخرى تراها حقا مهيبة..فادحة..لا تستطيع أن تستوعبها رغم تفكيرك المتواصل فيها و استهلاكك كل طاقتك فى التفكير المنطقى و الغير منطقى و ما زلت لا تجد لها تفسير..و بعد فترة..تكاد لا تذكرها..و حين تفعل..تتعجب من نفسك لماذا بدت تلك ألأاشياء مهمة لك فى وقت ما..رغم أنك مازلت لم تفهمها..لإغما إنك تغيرت..و إما أن عقلك قد وجد لها تفسيرا منطقيا..من الأافضل تجاهله..يخدعك عقلك دائما...و يقول لك أنك متعب من التفكير!

كل الأاشياء متصلة إلى حد ما..فحين تعرف فلانا..فسوف تجد أنه يعرف فلانا الذى يعرف فلانة و تبدو الدائرة لا نهائية و الأاحداث تترابط..فما ظننته انتهى وجدت له تبعات بعد عدة سنوات..و الاشخاص الذين ظننت أنهم اختفوا فى الجزء الأأول من مسلسل حياتك يظهرون فى الجزء العشرين و أنت غير مهيىء لظهورهم..و كأنك تمشى فى حلقة ملما اسمريت فى المشى عدت لنفس النقطة..تتغير أنت و الحلقة لا تتغير..و لكن لأن عدستك التى تنظر بها للحياة خادعة تخدع نفسك قائلا..أنا غير قابل للتغيير..و كأن ذلك انتصارا أو ميزة لك تتباهى بها..رغم ثقتك التامة أنك لم تعد أنت..


شعرت للحظات أنى خفيفة أكاد أطير..و قد انزاحت كل الهموم من قلبى شعور لا يوصف و لكنه يرى تماما يشبه النور..فكرت أن السر فى حمد الله..فانتقلت كل همومى من قلبى و إلى السماء..
http://www.youtube.com/watch?v=aO0Rg25tBgA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق