فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

رحلة الفراشة..



هكذا بدأت الفراشة رحلتها..حين حملت روحها فوق أجنحتها فما أن ظهرت حتىتلونت بألوان الدنيا..تلك الألوان التى تغطى أجنحة الفراشة ما هى إلا ألوان المشاعر التى تجتاح روحها..من حب و حنان..سعادة و أمان..شغف و إثارة..

حلقت عاليا بروحها قبل جناحيها..دمجت حواسها كلها و أصبحت لها تلك الحاسة السادسة التى حيرت الكثيرين..و يتحدث عنها الجميع..و احتفظت بداخلها بذلك النور الإلهى فى روحها فملىء قلبها بحب..نوع من الحب لا يعرفه سوى الفراشات..حب يميىء الحواس حتى يفيض على كل ما حوله..

لم يكن احد يعرف كيف اكتسبت الفراشة حاستها السادسة..ظن الجميع أنها معجزة أو أنها جبلت على ذلك..لم يتخيل أحد أنه اختيار الفراشة..حرية اختيار جعلتها تختار ذلك الطريق الذى قد يبدو صعبا للأخرين..و أنها فى كل لحظة من حياتا تختار..و فى كل مرة..تحمل فى قلبها ثة فى ذلك الاختيار..يمزجها خوف من الرجوع فيه..

اختارت طريقا عرفت فى أوله طعم الحياة..و أن سر الحياة يكمن فىيما نشعر به من خوف..و تردد..و حزن و شك..و يتحول ف كل لحظة نثق فيها و نؤمن إلى حب..و سعادة و يقين..عرفت الفراشة حب لا يعرفه سواها....حب كلما أعطت منه زاد..كلما أخذ منه فاض..حب يحعلها تطير متباهية بذلك الشعور الذى انعم عليها لتشعر به..تعرف كم هى مميزة..كلما أحبت كلما ازداد نورها..كلما أعطت كلما أشرقت روحها..

و لأن الفراشة حين اختارت..احتارت..و حين انجرحت نظرت لروحها..يبعث لها الله فى كل لحظة دلالة و علامة لتثبتها..لذلك..لم تعد تأبه بما قد يقوله الأخرون..فهى ترى بقلبها لا بعينيها..شتان بين عيون القلب و عيون غيره

عرفت أن عليها أن تختار بين قلب نقى ملىء بحب و جمال..و قلب عكرت صفوه الحياة..فاحتفظت بقلب نقى..دفعت ثمنه..بعض الدموع..و التعب أحيانا و يا له من ثمن زهيد عرفته الفراة مقابل ما تشعر به من نور فى روحها..

أحيانا تتعب الفراشاتز.و تتوقف عن التحليق و تقترب من الأرض..و لكن تبقى روحها عالية.. يبقى قلبها النقى شديد الخفى حتى أنا يحلق عاليا..

تسعد الفراشة حين تسعد من حولها قمة السعادة حين تراهم سعداء..

تعرف أن قلبها و إن انكسر يوما فلها روحا سوف تجد دائما من الحب ما يداويه..

جاءت بأجنحتها الرقيقة..و معها اكسير الحب..(و هو اكسير خاص بالفراشات) لتداوى به القولب..تشفق على كل قلب اختار الجمود خوفا من الجرح..و كلما داوت قلبا..شكرت خالقها الذىالهمها ذلك النور الذى ترى به ما فى القلوب ترى به ما لا يراه الأاخرون..

لذلك..لاتسأل الفراسة عما تفعل..فهى ترى بقلبها ما لا تراه بعينيك..فانظر بقلبك لتفهم..و إن جاءت لتقف فوق كفيك..فاعرف أنها ترى بقلبها نورا ربما قد غفلت عنه.
u can always choose between being a heart breaker and a heart fixer..and i'll always choose to be the fixer


إهداء لأجمل فراشة..كل سنة و روحك حواليا..غادة شريف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق