فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

فى حضرتك..



كنت أتحاشى النظر إليك مباشرة خوفا أن تتحقق منى و تجد فى ملامحى ما لا يعجبك..حتى أحاديثى معك أبقيتها داخل تلك الدائرة من الأحاديث الغامضة التى نتشاركها فى الغالب مع الغرباء..و طالما استجبت لى فى تلك الأحاديث..ووجدت عندك الجواب أو إن صح المعنى حديثى معك أنطقنى الأأجوبة على لسانى...

لم يكن عقلى يعمل فى غيابك كما يعمل فى حضرتك..حضرتك..يخيل إلى و أنا أكتبها أنك طيف أو روح هائمة..تعرف تلك الأطياف حين تمسك فتشعر بقشعريرة تسرى فى جسدك (كما يقولون) و لكن لحديثى معك رعشة فى قلبى..رعشة يسبقها تيه و يتبعها راحة..

أنا التى تعرفها ليست أنا التى يعرفها الأخرون..و لطالما تسائلت لم؟؟و وجدت الجواب يأتينى دون تردد..أنك اكتشفت نفسى التى لم أكن أعرفها..تلك النفس القابعة داخلى..فى نقطة فى أعماقى مضيئة..أو مظلمة..و لذلك لم أخجل من أن أظهرها لك..فقد كنت تعرفها مسبقا..

أنت لا تحكم علىّ و لا على أفعالى..و أنا لا أفعل هذا بدورى...فأنت تمشى فى طريقك و أنا أمشى فى طريقة...و طرقنا تشبه...ضفائر ربما..تبتعد و تلتقى..و تبتعد لتلتقى..فنحن دائما على موعد..و إن تواعدنا فالفراق هو النهاية المحتومة..و لكن لا يحزننى ذلك..ففى تلك الفترات مازلت أعرف أنك إلى جانبى..تطمئنى تلك الفكرة كثيرا..


تبهرنى فى كل مرة أراك..رغم أنى أحيانا أنسى وجودك الحسى و لكن بداخلى تبقى أنت صوتا يشغلنى..و كأن وجودك الذى لا أشعر به أحيانا يبقى هو المؤثر الوحيد فى أفعالى..أحيانا لا أكون مدركة لتلك العملية...و حين أفهمها..أبتسم..هذا كل ما أستطيع فعله..فقد اختلط بى..ليس بدمى..و لا بقلبى..انما اختلط بكلى..

لا أعرف وصفا لذلك..و لكنى عله فوق الوصف..فأجمل ما قد أشعر به هو شعور من تأثيره على يتحايل على لألا أجد له اسما..

فى حياتى فراغات كثيرة..نقط مبهمة..تملؤها أنت..بحضورك..بداخلى...بحضرتك..فى..

http://www.youtube.com/watch?v=c2Fq64RxaR8&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق