فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

السبت، 4 أبريل 2009

فراشة من نور..



لم يكن الكثير من الناس يعرفون أن قلب الفراشات إانما صنع من نور..فهى تنشره و تنجذب إليه..و تأتى بالخير حيث ذهبت..فقلب الفراشة ينسج حولها هالة من النور..تنشر السعادة أينما اختارت..تنثر الفراشات قطع من نورها..فيهتدى بخطاها من يبحث عنها..


ألوان الفراشات شديدة الوضوح..فكل فراشة كانت فى الأصل شفافة اللون..كقلبها المضىء..فأصبحت تتلون بما يعكسه قلبها الشفاف من ألوان..لذلك..فالفراشات هى الوحيدة التى ترى ما فى قلبها بمجرد النظر إليها..

اكتشفت الفراشات طريقة فى التواصل..فهى تتحدث مع أترابها بنغمات حالمة..لا تكتب كما نكتب نحن موسيقانا إنهما تكتب بعلامات من النور..تختفى بين السحب..فتنقل السحب أسرارها بين الفراشات..لا يسمعها سوى من ينصت..فالفراشات اعتادت أن تعلم نغماتها لمن يرى النور..


تحب الفراشات الحياة..تحب كل ما فى الحياة..لا تأبه بما ترى..لأنها ترى الجمال فى كل شىء..رضيت و اقتنعت أن الله إنما خلقها لتكون جسر للحب..تمتد لمن يريد الحخب..و من لا يعرف..تكون له وسيلة لتيسر الطريق..لذلك..كلما أحبت الفراشات ازداد نورها..


كلما اختار قلب الفراشة الذهاب إلى مكان..خلفت ورائها رحيقا تستمده من زهور رقيقة..اتخذتها الفراشات سكنا..و احتفظت برحيقها لتتركه لمن يأتون من بعدها..فيجدوا فى قلوبهم السعادة..و فى أرواحهم الحب..فتكتب الفراشات كلمات الحب برحيقها الذى يشبه النور..و بخط يشبه الرقص على ترنيمات حنونة..حتى تشرق الشمس فتظهر رسائل الفراشات قتبرق تحت أشعة الشمس..فيراها.من ينظر بدقة..يراها من يخرج إلى الشمس..

لا تعلو الفراشات فى طيرانها..فهى تترك روحها لتطير عاليا..و تبقى أجنحتها قريبة ممن تحبهم و يحبونها..لذلك فهى تطير فى خفة و رقة..تأسر كل من يشاهدها..تأخذ قلوب من تحب معها إلى ما فوق السحاب..


ظن الكثيرون أن الفراشات تحترق حين تقترب من النور!!!
إنما لها قلب من نور..و تعيش باحثة عن النور..فلما تجده أخيرا..تترك جسدها الفانى..و يتحد نور قلبها مع النور الذى وجدت فيه غايتها..لتزرد من النور..قتتم حياتها بإضاءة مزيد من القلوب..



http://www.youtube.com/watch?v=e_DTCcRULCM
إهداء إلى أجمل فراشة..غادة شريف..
أحبك فى الله

غريب..



يتحدث إلى بعقله..
أتحدث إليه بقلبى..

يأسرنى بحديثه..
أسره بكلماتى..

ينظر إلى فأرى فى عينيه بريق يهرب منى..
أنظر إليه..فأريه فى عينى بريقا يهرب إليه..

يمسك بيدى فيعلمنى الحياة..
أمسك بيديه فأعلمه كيف يحيى..

علمنى كيف يتحدث العقل..
علمته كيف ينصت لحديث القلب..

يتحدث بعفوية يرق لها قلبى...
أتحدث بهدوء لأظهر له حبى..

يلمس قلبى بنظراته الرقيقة..
أحتفظ بنظراته فى قلبى لأتأكد أنها حقيقة..

أعطانى مفتاح قلبه..
فأعطيته مفتاح عقلى..

فانفتحت بيننا أبواب..
و بنيت لنا بينها جسور...

علمنى كيف أشعر بدفىء الشمس..
علمته كيف يكون دفىء القلوب..

علمنى كيف أنظر إلى السماء...
علمته كيف يرى النور..



علمنى الحلم...
علمته الحب..

علمنى ابتسامة تزيل الحزن..
علمته دموعا تزيد الفرحة..

جاءنى فى يوم أتعبتنى الهموم فأزاحها..
جئته فى يوم..ألمته الحياة فداويتها..

لم أختره..و لم يخترنى...
إنما قدر لنا اللقاء...
و بينى و بينه..وعدا لم ننطقه بحب قدر له البقاء..


http://www.youtube.com/watch?v=GUKRBeG-sGQ&feature=related

أفكارى 2



تجمعك ظروف معينة مع شخص غريب..و ترغمكم على الحديث..حديث لم يسبق الترتيب له..فتجد قلبك ينفتح فتحطى بأروع حديث سمعته يوما..حتى أن كل منكما يظل يردد و يتذكر روعة ذلك الحديث..تجد نفسك تتحدث كما أنت..دون محاولة للتأثير فى ذلك الشخص الذى جمعتك به الظروف و لم تكن تعرفه..فتظهر أبعاد جديدة لشخصيتك لم تكن على علم بوجودها بداخلك...فتخرجا كلاكما و قد تغير شىء ما فى نفس كل منكما جعله يرتبط..بحديث..


أحيانا نجتمع فى مكان ما مع أشخاص ما يصيرون لمدة جزء من حياتنا..نعرف أنها لم يقدر لنا البقاء و أن ما بيننا سينتهى بمجرد انتهاء المدة..و لكننا نتغاضى عن تلك الحقيقة لنشعر بالدفىء..و إن كان مؤقتا..و بعد حين..يؤلمنا الفراق..و لكننا ننسى..و نظل..كلما تذكرناهم شعرنا بحنين فى قلوبنا..و ابتسمنا تلك الابتسامة الهادئة..م مضينا فى الطريق..


التقينا ثلاثتنا..كل يحمل بداخله هموم الحياة..و مشاكل و ألام..و قمة أمالنا أن نمضى معا ساعة واحدة بدون شكوك و هموم و تعب..و كل ما نتمناه بسمة و ان كانت زائفة..
و حين التقينا..وضعنا همومنا أمامنا..و رغم اتفاقنا على ألا نتحدث عنها..إلا أنها كالعادة وجدت طريقها إلى الحديث..فبكى من بكى..و شكى ممن شكى..و ما أن نطقنا بها حتى ذابت فى دفىء اجتماعنا..و افترقنا و نحن ممتنين..أننا يوما ما..اخترنا أن نكون أصدقاء..


تظن أنك ضللت الطريق...و أنه بقى على نزول الستار مجرد لحظات...تتسائل هل أحسنت الأداء؟؟..هل ستسمع التصفيق..تنطفىء الأنوار..لتجد رسالة من شخص لا تعرفه ليقول لك..أنت على الطريق الصحيح..و امضاء..ربما مجهول...


نحاول أن نشغل أنفسنا لنهرب من مشاكلنا...و نظن أننا خدعنا تلك النفس لوهلة..و نقفز بأنفسنا فى تلك الدوامة أملين ألا تنتهى..و حين تهدأ..تطفو مشاكلنا على السطح..لتبقى..فتخدعنا دائما..تلك النفس..


عرفت اليوم أن خوفى من فقدانك أصعب من فقدانك نفسه..
إلى من افتقدته..حتى ظننت أنى فقدته..


http://www.youtube.com/watch?v=96ju7754pXU