فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الخميس، 25 فبراير 2010

تلات سلامات..




تلات سلامات يا واحشنى تلات ايام...
بإيدى سلام..و عينى سلام..و قلبى سلام..

فى تلك اليلة..أو ذلك النهار...يصعب على من يبقى يقظا طوال الليل أن يحدد بالضبط اللحظة بين اليل و النهار..لذلك فهى تلك اللحظة التى يتبين فيها الخط الأبيض من الخط الأسود..و لكنه لم يكن مرئيا لى أبدا...فبعد الفجر مباشرة تبقى السماء مظلمة و لكن شىء ما يتغير..إلا أنه غير مرئى!

لا يستطيع أن يقول لك أنه يحب القمر و يقدر جماله من يراه من شرفة بيته أو و هو يمشى...فلا يرى القمر إلا من تحرر من الأأسقف و التقاه فى مكان خال من المصابيح الكهربائية..تلك التى تزعج نور القمر فيختفى...إنما حين تكون حرا تحت السماء..و ضوء القمر هو فقط ما يجعلك ترى..حينها تقول أنك رأيتت جماله...فلا تصبح من هؤلاء الذين أحبوه بدرا و نسوا باقى أيامه التسعة و العشرين!

بعادك يا جميل طول..و ده أول بعاد بيطول...
تلات ايام..يا روح قلبى..و أنا جنبى حسود و عزول..

المطر خفيف و لكنه شديد البرودة..و يتساقط ببطىء شديد..و أنا مازلت أنظر إلى السماء.و ذلك الصمت الذى يؤنسك و لا يخيفك....يملىء المكان.....فيجعله مظلما إلا من ضوء القمر الناعم..و هادئا إلا من بعض الخطوات التى تسمع وقعها و معها دندنة ذلك المار فى تلك الساعة المتأخرة الذى يرتعش صوته من البرد..و قد لا تراه فى الظلام و لكنك ترى ذلك البخار الذى يتصاعد من أنفاسه..و ربما تسمع صوت احتكاك بعض العجلات الحديدية التى يجرها أحد العمال بالأسفلت الذى بللته الأمطار فتغير صوته القوى الخشن إلى صوت متقطع أكثر نعومة.......و لكنهم يأتون على فترات بعيدة..و يكونون للحظة رفقائك فى تلك الليلة ثم لا يلبثوا أن يختفوا فى الظلام مثلما أتوا من حيث لا تدرى..كل فى طريقه..

يقسونى عليك ما أقسى..ينسونى هواك مانسى...
يا مال الدنيا فى عنيا...اه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات..و شوية..تلات سلامات...

فى ضوء القمر الخافت..لا يظهر إلا الجمال...حتى تلك البرك التى خلفتها الأمطار تبدو جميلة مثل بحيرات من الزئبق فى الطريق...و يختفى القبح تماما..ضوء القمر يضىء القلب..و إذا تعسرت على العين الرؤية تيسرت للقلب الرؤى...
(و القلب يعشق كل جميل)!

عرفت الوحدة إيه هى..و إيه ايامى فى بعادك..
و شفتك هانت الدنيا..و لا فكرت فى عتابك...

و أنا أجلس تحت تلك الشجرة التى لا أرى منها و لكنى اسمع صوت بعض العصافير التى,من صوتها,تبينت قلة عددها...و ها هى تلك اللحظة التى تسبق الشروق..و تعقب المغيب...فتكن السماء عجيبة..لا تصفها بالمضيئة و لا بالمظلمة..بل تصبح شديدة الزرقة..و يرسم السحاب أشكالا بزرقته التى تكون حينها أغمق من السماء..اليوم كان يرسم أشكال بيوت و طائرات!

و اعاتبك ليه..و أنا بحبك...و أقوللك ايه..و أنا بحبك..
يا مال الدنيا فى عينيا..أه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات و شوية..تلات سلامات..

الشاى...ساخن أتمسك به فى تلك البرودة فى ذلك الكوب البلاستيكى..ارتشفه ببطىء شديد و أنا أتأمل كل ما حولى..و للحظة أشعر أننى ملك هذه الدنيا..و كأنها كلها أصبحت لى...لى وحدى...و أخذت أنظر نظرة الفخر كتلك التى ينظرونها فى الأافلام..و المسلسلات..أتمايل و اسوى هندانى (الذى لم يكن بهندام ابدا)..و أحدث نفسى..لا ينقص تلك اللحظة سوى أغنية من أغانى الراديو..فيأتى من بعيد صوت محمد قنديل...

عيونك سود و اقول مش سود..عشان الناس تتوه عنك..
و اصونك من عزول و حسود..و أغير حتى عليك منك...

أخر (حبة) فى كوب الشاى هم أحلى ما فيها...أصبح معظم الكوب فارغا إلا من الهواء الذى فى تلك اللحظة شممت فيه نسيم البحر البارد الذى يأتى مع أبخرة الأمواج..و نحن ابعد ما يكون عن البحر!...نظرت حولى...ها أنا فى لحظة واحدة أملك سماء و بحرا..و شايا!

و لو قلبك سأل قلبى..هيعرف أد ايه حبى...
يا مال الدنيا فى عينيا...اه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات و شوية...تلات سلامات..

موعد الرحيل...اصبحت السماء مضيئة..و الجميع قادمون و أنا وحدى راحلة...

http://www.youtube.com/watch?v=P63o328W8FA

ريهام نجيب
25-2-2010

الأربعاء، 24 فبراير 2010

أفكارى...


رقة..
هناك شىء دائما مفقود...للحظة يختفى قلبى..لا أشعر به...لا أشعر بشىء..حتى أنى أتحسسه لأتأكد من أنه مازال ينبض...يخيفنى ذلك كثيرا!!

كلما شعرت بذلك..غلبنى الحزن...و سبقنى عقلى و أنذرنى بأنى سوف أفكر فيك...و أحاول أن أقاوم تلك الفكرة و لكنها السبيل الوحيد ليعود قلبى للحياة مرة أخرى...

فأجلس فى صمت...و أدع قلبى يفعل ما يشاء..لتأتى إلى صورتك ناعمة رقيقة..اذكر كلماتك ..نظراتك..فأجد ذلك
الجليد الذى كسى القلب ذاب فأصبح رقيقا..دافئا..و لك دائما..أنت الفضل..
.....و لأنك تجعل قلبى رقيقا..أحبك..و كلما ازداد حبى لك..ازدادت رقة القلب منك فأحببتك أكثر...



ستر..
الحب يكشف الستر...هكذا علمت الاّن..كلما ازداد حبى لك..ازدادت معرفتى بخبايا نفسك..ما هو بغيب للأخرين..اصبح لى مرئى..معروف...فأعرف ما تقوله قبل أن تقوله..و ما سوف تفعله و أنت تفكر فيه..صدقت الاّن من قالوا أنه كلما ازداد حبك لله انكشف لك الغيب..و أن من يحبون الله حقا يصبح الغيب قريبا من قلوبهم يكادوا يرونه..
.........

أصبح حبى لك نافذة لحبى لله....أنت فقط من أريتنى ذلك!


و موسيقى..
تحمل النغمات معها مشاعر من صنعوها..و من سمعوها قبلك..فإذا سمعتها اغتنت نفسك..و رق قلبك...و سمت روحك...فاصبحت موسيقى تصويرية لحياتك...تجعلها محتملة..تخبرك فى كل لحظة أنك لست وحيدا..توحى إليك بما يجب أن تفعله...و أجمل مل فيها أنها حرة...و أجمل ما فيها أنها تجعلك حرا...
.........

الحمد لله على الموسيقى....


و و حى..
كل يوحى له...و إلا كيف يفسر ذلك الصوت الخفى الذى يخبرنا دائما ماذا نفعل..و ماذا نريد...و إن كان منا فما الذى يحعله يصمت و يتوه أحيانا...؟!...إنما هو وحى....و ما هو إلا وحى!!!!

الأربعاء، 10 فبراير 2010

سقف




عشت عمرا يقولون لى نعمل لنجد سقفا نعيش تحته....و لكنى ألأن استطيع أن أقول لهم أننا لم نخلق لنعيش تحت الأسقف!!!!

عرفتتها و أنا أنظر إلى تلك السماء الشتوية الملبدة بالغيوم التى تتخذ أشكالا و ألوانا تتغير كل لحظة..و تتغير فى نفس اللحظة...فبعضها يشبه قطعا من القطن مرصوصة بجانب بعضها..و بعضها يبدو ناعم شديد النعومة كرمال الصحراء...ز بعض السحب تتخذ أشكالا تشبه تلك البروزات الجليدية...و البعض يبدو مثل ذلك الغبار الذى يتبع حصانا يجرى بسرعة...

لا تستطيع حقا التمييز بين أى من السحابات فلا تجد نهاية لواحدة و بداية لأخرى...يختفى أحيانا لون السماء الأأزرق و يصبح ورديا ناعما...لماذا نترك تلك السماء لنعيش تحت الأاسقف؟؟!!

و فى السماء ترى ما بقلبك واضحا....و كأنها تترجمه..فما هى إلا مراّة..ترى ما تراه..تكشف لك ما تكشفه...

خلقنا و أجسادنا تمشى على الأرض..و أرواحنا تحلق فى السماء ففيم إصرارنا على حبس أرواحنا فى تلك الأاجساد التى لا تأخذ حيزا حقيقيا من الكون..و نضيق على أنفسنا الأافق..و نشيح بأبصارنا من وضوح الصورة...؟؟!

ولدت تحت سقف...و سأدفن تحت سقف..فدعونى أحلق بينهما فى السماء بلا سقف...

الجمعة، 5 فبراير 2010

ثقب..




شىء دائما مفقود..مهما حدث و مهما تعاقبت الأحداث يبقى شىء دائما مفقود..لا أعرف ما هو...و لكنى أشعر بفراغ حيث يجب أن يكون ذلك الشىء بداخلى..

أشعر بفراغه كفراغ مادى...كأنه ثقب فى روحى...ثقب يجعل كل الاشياء غير كاملة..ثقب تضيع فيه بعض المشاعر فتخرج مضطربة...فإن حدث ما يحزننى لا أحزن كما تخيلت..فيأتى حزنا مقصوفا..و إن حدث ما يفرحنى أجد الفرحة منقوصة...فبعض من كل منهما يتوه فى ذلك الثقب إلى باب لا أعرفه فى روحى...

و لا أعرف إن كان هذا الثقب لشىء لم يكن موجودا أبدا..أم هو شىء كان موجودا و فقد...أهو ماولة منى لملىء مكان ما...أو هو محاولة لاسترداد شىء فقدته...

تشبه تلك الحالة حالتك حينما تخرج من المنزل و تشعر أن نسيت شيئا..تبهت كل الأشياء فى عينيك و يصبح ذلك الشىء الذى لا تعرفه هو ما يؤرق حياتك...تشعر أن هناك عقدة فى قلبك..شىء يجعل حتى الهواء حين تتنفسه منقوصا...

هو ليس كمالا تسعى إليه..و لكن هو كيان تريد أن تشعر به...

و لا يبقى لنا دائما إلا أن ننتهى بما وجب أن نبدأ به..بالدعاء إلى الله..ليصلح نفسى...ليهدينى إلى ما ينقصنى..ليشعرنى بالكمال باقترانى بذاته الكاملة...فما نحن سوى اجزاء مبعثرة لا تكتمل إلا حين تجتمع بروح الله...


الأربعاء، 3 فبراير 2010

Physician....



Dear all...

After all the sufferings we see…and people seeing you in a white coat and thinking you're the only one who could help..

After seeing people suffering and aching and struggling for their lives…

After knowing that between life and death there's a moment..at that moment ALLAH gave you the power to help…

After knowing that no one owns anything truly in that world…

After knowing how weak we can be when we r in pain…

After ALLAH gave us the chance to help and ease their pains…


I just wish to remind u of one thing…the oath u didn't yet make declare it…but u r bound to it the minute you stepped into medicine…

The true oath we are to declare is the oath declared in Geneva 1948:

• I solemnly pledge myself to consecrate my life to the service of humanity;
• I will give to my teachers the respect and gratitude which is their due;
• I will practice my profession with conscience and dignity; the health of my patient will be my first consideration;
• I will maintain by all the means in my power, the honor and the noble traditions of the medical profession; my colleagues will be my brothers;
• I will not permit considerations of religion, nationality, race, party politics or social standing to intervene between my duty and my patient;
• I will maintain the utmost respect for human life from the time of conception, even under threat, I will not use my medical knowledge contrary to the laws of humanity;
• I make these promises solemnly, freely and upon my honor.


but I liked to remind u of another thing..the hipppocratic oath..so I'll derive from it the parts that you're to remember solemnly in your heart…
I swear with GOD as my witness, that, according to my ability and judgement, I will keep this Oath and this contract:

To hold him who taught me this art equally dear to me as my parents, to be a partner in life with him, and to fulfill his needs when required; to look upon his offspring as equals to my own siblings, and to teach them this art, if they shall wish to learn it, without fee or contract; and that by the set rules, lectures, and every other mode of instruction, I will impart a knowledge of the art to my own sons, and those of my teachers, and to students bound by this contract and having sworn this Oath to the law of medicine, but to no others.

I will use that knowledge according to my greatest ability and judgement, and I will do no harm or injustice to them..i will not give a lethal drug to anyone if I am asked, nor will I advise such a plan; and similarly I will not give a woman a pessary to cause an abortion.

In purity and according to divine law will I carry out my life and my art.

Into whatever homes I go, I will enter them for the benefit of the sick, avoiding any voluntary act of impropriety or corruption, including the seduction of women or men, whether they are free men or slaves.
Whatever I see or hear in the lives of my patients, whether in connection with my professional practice or not, which ought not to be spoken of outside, I will keep secret, as considering all such things to be private.

So long as I maintain this Oath faithfully and without corruption, may it be granted to me to partake of life fully and the practice of my art, gaining the respect of all men for all time. However, should I transgress this Oath and violate it, may the opposite be my fate.



Dear ALLAH help us help those who suffer..let us be reflections of ur limitless mercy upon men..give us the courage and perseverance to learn..grant us the wisdom to take the right judgements…always remind us that we are humans…let our hearts flutter with love for all those around…let our hearts and our conscience be our guides..

اللهم علمنى ما ينفعنى و انفعنى بما علمتنى...