فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

وجه أعرفه..



فى كل يوم كنت أنت طفلى الصغير..لكن اليوم...أنا الطفلة..هكذا اصبحت أشعر فى قربك..طفلة ضغيرة تتشبث بيديك..تتعلق بك أينما ذهبت..تتابعك عيناها أينما ذهبت..تتأثر بكل ما تفعله صغيرا أو كبيرا..تحفظ ملامحك..تميزك من المئات..تنظر إليك نظرة بريئة تخبرك بها أنها تحتاجك..

يصبح قلبى فى قربك صفحة بيضاء..نقية شديدة النقاء..أتخلص من كل ما يشوبه من ذكريات مؤلمة او أفكار غريبة..حتى أنك قد ترى كل ما بداخله بمجرد النظر فى عينى..

حبيبى..ملأت دنيتى الصغيرة بوجودك..أخذتنى من عالم الخيال الذى كنت أعيش فيه إلى عالم أجمل..عالم أنت فيه..عالم ارتبطت فيه روحى بروحك..

قد أنتظرك لساعات فقط لتراك عينى..و إن لم ترنى..و حين تلتقى عينانا يخفق قلبى..سريعا..ثم يهدأ..تكفينى لحظات قليلة اقضيها بقربك أنظر إليك..يكفينى أن فى عينيك سكنى..

أكتم أنفاسى لأالا تضيع لحظة بقربك لا أراك فيها..تعجبنى لحظات نتبادل فيها نظرات أفهمك فيها دون أن تتحدث..لا يفهمها سوانا..أشعر حينها أنك خاصتى..أن ما بيننا شىء مميز..أنه شىء نشعر به نحن..نستمتع به نحن..و لا يعرفه الأخرون..

عرفت أنى احبك..حين شعرت أن وجودى بقربك هو مكانى الطبيعى..و أن حبى لك هو امتداد لحياتى الطبيعية..امتداد لكل ما أحببته يوما..فحين أنظر لدنيتى بعينيك أراها جميلة..تعطى الأاشياء طابعا خاص بكلامك و بابتسامتك..تصبح اللوحة أشبه بقوس قزح و أن فيها..

أخفى ما اشعر به نحوك عن الأخرين..شعورا منى أنه أغلى من أن أعلنه..أحفظه فى قلبى..

لم أكن أتخيل أن يأتى يوما تتبدد كل همومى بمجرد النظر إلى وجه أعرفه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق