فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الخميس، 18 مارس 2010

فى النص..




فى النص...

رأيت أن المعاملات الروحية كيفما يفهمها من يقرأ إنما هى رفاهية أعطاها المجتمع للطبقات القادرة على تحملها...

لا يقنعنى أى منكم أن شخص غير قادر على ـامين طعام لأهله سوف يفكر فى كم جميلة هى الحياة فى محتمع مثل هذا!!!!!

فهو كمن تتخبطه المسئوليات من كل جانب....و ليس ذلك من قلة إيمان..فالله هو الرزاق بلا شك..إنما هو من فرط متطلبات الحياة...

فبعض الناس ألقيت عليهم لعنة (الطبقة المتوسطة) أوتوا من العلم ما يعرفون به أن هناك من هو أحسن منهم..و أنهم إن حاولوا بجهد ارتقوا إلى تلك الطبقة..و لكن جورج أورويل حسمها فى رواية 1984 بأنه لا يرتقى أحد من هؤلاء إلى الطبقة العليا!!!!و لم..لأنك ولدت و تربيت كفرد من الطبقة الوسطى..الطبقة الكادحة..كما قال جون لينون..
Working class hero!!!

يحدثونك بالأمال الواهية..و لكن كيف تشعر بالرضا و من حولك مهمومون..فأهلك لا يكفون الحديث عن نقص فى الموارد و عن شبح من الفقر و الجوع يهدد حياتهم...فتشعر للحظة أن السعادة ليست كما قيل لك فى (قلة المال) و لكنك تعرف حتما أن بعض المال إن وجدوا فى الوقت الراهن سوف تحل كل مشاكلكم..و ذلك لأن تلك الطبقة لم تعد تهتدى إلى أمالها الروحية بقدر امالها المادية..فالمشاكل المادية طغت على كل تفكيرهم!!!

فأصحاب الطبقات الأعلى يمكن لم أن ينصحوك بالرضا و السعادة و الأمل..و الحياة الجميلة و ذلك ليس لأنهم ترفعوا عن القيمة المادية للأشياء..و لكن لأنها وفرت لهم فلم يعودوا يفكرون بها...

فأصبح افراد تلك الطبقة فى النص..زى اللى رقصوا على السلالم..لا اللى فوق سمعوهم..و لا اهتموا اساسا..و لا اللى تتحت شافوهم!!

قد يتهمنى أحدكم بأنى غير راضية..و لكن نحمد الله على نعمة الرضا التام..و لكن أنصح أفراد تلك الطبقة إلى مجتمع أخر لا يهمه القيمة المادية للأشياء.ربما إلى الصحراء فالمال هناك ليس له قيمة!!!!


نور...




اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
"سورة النور الأية 35)

إنما يسطع نوره ملىء شفافية القلب...كلما ازدادت قلوبنا رقة..ازدادت شفافيتها..فانعكس عليها نور الله الساطع فى كل ما يحيطنا..فعكسته بدورها..و انعكس عليها نور منه..نعمة يختص بها من يشاء...قد حاجتنا..قدر استعدادنا...

يقال إن رقة القلب نعمة..يعطيها الله لمن يتحملونها...لمن يحفظونها..و ما عرفت عذابا شر ممن يتعذبون لقسوة قلوبهم..و لا اشفقت على أحد إشفاقى عليهم..حرموا النور الإلهى الذى نحيى به..فرضوا موتا قبل أن تنتهى حياتهم فعليا...فلا تستطيع أن تطلق على من مات قلبه حيا!...

و يهدى الله بنوره من يشاء...نور الله...أعظم ما نتمناه...نور يرينا الحق حقا..و الباطل باطلا..نور يؤنس قلوبنا...فترى كل شىء بحجمه الحقيقى...ترى الحياة هينة و لكن لا تنكر جمالها...و ترى الحب طريقا...طريق مهده النور...

نوره الذى ينعكس على قلوبنا التى تتوق إلى ذلك النور..قلوب ترى النور مثل وليد يفتح عينيه لأاول مرة..فمن يمسه النور الإلهى لا يعد ابدا كما كان..فقد انقشعت عن قلبه الظلمة التى أفسدت الرؤيا..

و من يرى ذلك النور لا يقبل من بعده بظلمة ابدا..يؤرقه عدم وضوح الرؤية و لو كانت بعض الخدوش السطحية فى مراّة قلبه لا يرضى بها..

إنما هو حب..حب يملىء الكيان فيجعله مؤهلا لاستقبال النور...بكل بساطة..من يحب الله حقا يرى الجمال فى كل شىء..

أيكما..




جئتما إلى حياتى معا...ربما سبق أحدكما الأخر ببضعة أشهر..و لكن دخلتما إلى قلبى معا...و كأنكما اتفقتما على ذلك...

لا يجمعكما الكثير..و لكن فى حياتى يجمعكما كل شىء...لا يوجد بينكما إى تشابه..و لكن فى قلبى تشابهتما إلى ابعد الحدود...

يرانى أحدكما من عالم اّخر يحبه و يتمناه..و أرى أنا الأخر من عالم أحبه و أتمنى..نحن..ثلاثتنا..نشبه السلسلة..تقودك كل من حلقاتها إلى الأخرى..فلا ننفصل..و كأن كل منا وجب وجوده ليوجد الاخر...

كأنما اتفقتما..إذا ابتعد أحدكما و شعرت بوحدة اقترب الأخر بكا ما يمكل من سحر و دفىء..و ما أن أحسست بقربه..يتنحى قليلا و يفسح المكان لأخر..فتقتربان منى و تبتعدان كل فى دوره...

قد يحيرنى ذلك..و لكن عجبت لحبى لكما!!!..كيف كلما أحببت أحدكما و ملىء القلب حبه..ازداد حبى للأخر!!كيف لا تجتمعان و لكن فى قلبى لا تفترقان!!!كيف كلما افتقدت أحدكما..و ملأتنى مشاعر الفقد و الحزن..تحولت إلى حب و افتقاد شديد للاخر...كيف كلما وجد قلبى مناه عند أحدكما..عرف أن سعادته لا تكتمل إلا فى وجود الا!خر..و حين أقترب من أحدكما كثيرا و أغفل للحظة حب الأأخر..أجد أن الأخر يملىء مكانا فى قلبى يجعل حبى لمن اقتربت منه ممكنا..!

كل منكما يملىء كل قلبى..و حبكما يملىء كل نفسى..و أجدنى أنا كمن تعلقت يداها بخيوط عنكبوت لا تركنى..فلا أميل كل الميل لأحدكما...و لا أقوى على البعد عن أيكما...

أعرف أنى لم أخلق بقلبين فى جوفى..و لكن حبى لكما جعل قلبا واحدا يضمكما فيطمئن إلى وجودكما فيه...

قد أتحير..و قد اضطرب..و لكن لن اقوى على اختيار واحدا منكما!

الأربعاء، 10 مارس 2010

كلام من قلبى..



فى ناس من كتر ما بحبهم بيبقى نفسى أخد حتت من قلبى و أديهالهم هدية..
و أنا عارفة و متأكد إنه هيكون فى أمان فى ايدين الناس دية..
و نفسى أخدهم فى حضنى و أطبطب عليهم بكل حنية...

أو نفسى أفتح قلبى و يشوفوا قد ايه بحبهم..
أكيد الحب ده كله هيهون عليهم و يمسح دمعهم..
ولو أقدر أجيب الدنيا دى كلها عشانهم..هجبلهم..
ولو إنى يوم معرفتتهم لقيت الدنيا فى كفهم..

لو يعرفوا إننى أفضل ألمى على ألمهم..
و إنى لو شفت دامعة مستخبية فى كلامهم..
قلبى بيبكى و أدعى ربنا أكون وسيلة لرحمته بيهم فى وسط ضلمة ايامهم..

و لأنى ببقى خايفة لو انكسر قلبهم..
فى يوم و أنا مكنتش جنبهم..
شايلاهم جوة قلبى و ربنا وحده يعلم...
قد ايه بحبهم...

الجمعة، 5 مارس 2010

زائرة ليلية..




ممتلئة القوام..سمراء..أشد منهم سمرة..هكذا أذكرها..لها شامة على خدها الأيمن قرب أنفها..تجعلها مميزة رغم سمرتها الشديدة..كانت تمشى ببطىء شديد..منحنية إلى حد ما..مما كان يجعلها تبدو أكبر من سنها الحقيقى..و لم تكن بشوشة أبدا..و لكن كانت سمرتها نقية جدا تجعل وجهها ملىء بملامح الطيبة..

كان صوتها عال.. به نبرة كأنها تتكلم من أنفها أحيانا..و كانت تنادى الجميع ب (يا أم فلان..أو يا أبو فلان)...و ترفع شعرها فوق رأسها فى لفات عديدة..يبدو مثل التاج..معظمه أسود و لكنى فى يوم ما رأيتته مفروضا فوجدت به خطوطا رمادية..و ووجدته طويلا يكاد يصل إلى ركبتيها..و اعتقد أنها لم تكن تر بوضوح لأنها كانت تمسك بكل الأاشياء قريبة جدا من عينيها..

كانت تتردد دائما على منزلنا..و كانوا يقولون عنها دائما حكايات كثيرة عن أصلها..كنت استرق السمع أحيانا إليهم..سمعتهم مرة يقولون أنها قبل أن تتزوج كانت تعمل خادمة فى بيت أهل زوجها ..الذى كانت تبدو من ملامحه أن له جذور غير مصرية..ربما أوروبية أو أرمينية أو ما يشبه ذلك..و لكنهم كانوا يقولون أنها الأقدم فى العمارة و هى التى تعرف كل شىء..لم أهتم ابدا بمعرفة اصلها حينها رغم أنى كنت أراها كل يوم تقريبا..و كنا جميعا نكتفى بأنها (تيتا بهية)...

رغم أن عاداتها كانت تدل على أنها اختلطت لفترة من الزمن مع غير المصريين..فقد كانت تتحدث الفرنسية..و الايطالية أحيانا..و تحرص على شرب الشاى فى ميعاده المحدد..و تدخن السجائر التى كانت تعتبر حينها من عادات (الهوانم)..و تغنى أحيانا باليونانية..و تجلس طويلا منشغلة بال(كانافا)و (السيرما)...

حين يجتمع جميع الجدات العجائز و يتحدثون عن حياتهم قديما..و هى أحاديث كنت أحب سماعها..و كنت أطلق عليها (فقرة الذكريات)..و كنت أجلس بعيدا استمع إليهم كيف كن يلبسن..كيف تزوجن..ثم تقول أحداهن لقد {ايت الملك مرة و أنا على البحر..و تقول الأاخرى لقد حضرت حفلة لأم كلثوم..و يتذكرن أفلام ديمة..و مثل تلك الأاشياء...لم تكن هى تتحدث أبدا عن حياتها قبل زواجها..و لم تكن تتحدث كثيرا..و الغريبة أن أحدا لم يسألها..

أذكر زوجها جيدا..كانت ملامحه غير مصرية رغم أنى لا أعرف عنه يقينا أنه لم يكن مصريا..و كان يحبها حبا شديديا..يناديها دائما (يا ست الكل يا بهبوهة)..و رغم أنهما كانا يسكنان فوقنا لزمن طويل لم أسمهعهم أبدا على خلاف...و رغم أنها لم تكن بشوشة..و لا رقيقة فى حديثها رغم طيبتها إلا أنها كانت حين تتحدث عنه يرق حديثها و يخفت صوتها..و حين تقول (محمد الله يرحمه) كانت تتبعها تنهيدة طويلة..و فى حياته لم يكن يرفض لها طلب...و لم يسمح أبدا لأاحد بأن يضايقها..و إن طلبت شىء كان لزاما عليه أن يحققه لها..كان يعاملها كأنها ملكة..لن انكر أنها أصبت أكثر لينا فى طبعها بعد وفاة (محمد)..و ربما بدا على وجهها الانكسار دائما..

كانت ترتدى دائما فستانا ورديا حتى حين توفى زةجها لم تلبس الأاسود كما هو سائد...و لم تكن تغطى راسها كباقى النسائ فى سنها..

كنت أحب أن أسمع حديثها..كانت تعرف كل شىء و أى شىء عن كل سامن فى العمارة..و فى العمارات المجاورة..و اصلهم..و أصل اباءهم أحيانا..رغم أنها لم تكن مختلطة بالكثيرين..و لكن كما كانوا يقولون..(بهية قديمة قدم العمارة هذا الشارع نفسه)...ساعدت فى تربية كل أطفال العمارة.أبناء و أحفاد..فهى (تيتا بهية)...

بعد العصر من كل يوم..حين يهدأ الجميع..و يسكن كل النشاط فى الشارع..و بيدأ أصحاب الدكاكين فى رش المياه أمام ابوابهم جلبا لبعض ال(طراوة)..كنت أرهاخا تجلش فى شرفتها..كنت أخاف النظر إليها أحيانا و لكنى كنت أرى انعكاسها فى الشباك الذى أمام شباكنا..تشرب الشاى و تدخن سيجارتها و تنظر فى نفس الاتتجاه ساعتين أو أكثر..و كنت أفكر دائما فيم تفكر..و كيف لا تمل ذلك الروتين كل يوم..و فى الليل كانت تفعلا ثانية..كانت تشرب القهوة الذى تفوح رائحتها..و تدخن سيجارتها و تجلس فى ال(بلكونة) وحدها ساعات..

كنت أعرف أن (تيتا بهية) لها مكان مقددس غير مسموح لأحد حتى اباءها أن يدخلوه..و هى غرفتها..كنت أراها من الباب فقط..غرفة مظلمة قديمة جدا..كئيبة إلى حد ما..بها الكثير من صورها هى و زوجها..كنت أخاف من تلك الغرفة كثيرا..و إن اقترب منها أحد كانت تصرخ فيه صرخة مرعبة..

كانت ترفض أن تلبس نظارات..أو أن تقلع عن التدخين..رغم إلحاح أبناءها..و كانت تقول كل مرة (هعيش ايه أكتر من اللى عشته!)..

كانت زائرتنا يوميا..و مثل سندريللا ما أن تدق الشاعة الثانية عشر منتصف اليل حتى تقول _و إن كانت حتى فى منتصف حديثها)- بصوت خافت(اقوللكم تصبحوا على خير)..

و لكنى أعرف أنها لن تنام و سوف تجلس فى شرفتها متأملة الشارع القديم قدهما حتى الفجر!...

مرضت تيتا بهية مرض الشيخوخة...لم يصبح جسدها هزيلا..و لم تقلع عن التدخين..و لم تبدل ثوبها الوردى..و حين ماتت..لم يعد ابدا الشارع قديما.و لم يعد أحدا يعرف عمره....




ريهام نجيب
5-3-2010

الخميس، 25 فبراير 2010

تلات سلامات..




تلات سلامات يا واحشنى تلات ايام...
بإيدى سلام..و عينى سلام..و قلبى سلام..

فى تلك اليلة..أو ذلك النهار...يصعب على من يبقى يقظا طوال الليل أن يحدد بالضبط اللحظة بين اليل و النهار..لذلك فهى تلك اللحظة التى يتبين فيها الخط الأبيض من الخط الأسود..و لكنه لم يكن مرئيا لى أبدا...فبعد الفجر مباشرة تبقى السماء مظلمة و لكن شىء ما يتغير..إلا أنه غير مرئى!

لا يستطيع أن يقول لك أنه يحب القمر و يقدر جماله من يراه من شرفة بيته أو و هو يمشى...فلا يرى القمر إلا من تحرر من الأأسقف و التقاه فى مكان خال من المصابيح الكهربائية..تلك التى تزعج نور القمر فيختفى...إنما حين تكون حرا تحت السماء..و ضوء القمر هو فقط ما يجعلك ترى..حينها تقول أنك رأيتت جماله...فلا تصبح من هؤلاء الذين أحبوه بدرا و نسوا باقى أيامه التسعة و العشرين!

بعادك يا جميل طول..و ده أول بعاد بيطول...
تلات ايام..يا روح قلبى..و أنا جنبى حسود و عزول..

المطر خفيف و لكنه شديد البرودة..و يتساقط ببطىء شديد..و أنا مازلت أنظر إلى السماء.و ذلك الصمت الذى يؤنسك و لا يخيفك....يملىء المكان.....فيجعله مظلما إلا من ضوء القمر الناعم..و هادئا إلا من بعض الخطوات التى تسمع وقعها و معها دندنة ذلك المار فى تلك الساعة المتأخرة الذى يرتعش صوته من البرد..و قد لا تراه فى الظلام و لكنك ترى ذلك البخار الذى يتصاعد من أنفاسه..و ربما تسمع صوت احتكاك بعض العجلات الحديدية التى يجرها أحد العمال بالأسفلت الذى بللته الأمطار فتغير صوته القوى الخشن إلى صوت متقطع أكثر نعومة.......و لكنهم يأتون على فترات بعيدة..و يكونون للحظة رفقائك فى تلك الليلة ثم لا يلبثوا أن يختفوا فى الظلام مثلما أتوا من حيث لا تدرى..كل فى طريقه..

يقسونى عليك ما أقسى..ينسونى هواك مانسى...
يا مال الدنيا فى عنيا...اه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات..و شوية..تلات سلامات...

فى ضوء القمر الخافت..لا يظهر إلا الجمال...حتى تلك البرك التى خلفتها الأمطار تبدو جميلة مثل بحيرات من الزئبق فى الطريق...و يختفى القبح تماما..ضوء القمر يضىء القلب..و إذا تعسرت على العين الرؤية تيسرت للقلب الرؤى...
(و القلب يعشق كل جميل)!

عرفت الوحدة إيه هى..و إيه ايامى فى بعادك..
و شفتك هانت الدنيا..و لا فكرت فى عتابك...

و أنا أجلس تحت تلك الشجرة التى لا أرى منها و لكنى اسمع صوت بعض العصافير التى,من صوتها,تبينت قلة عددها...و ها هى تلك اللحظة التى تسبق الشروق..و تعقب المغيب...فتكن السماء عجيبة..لا تصفها بالمضيئة و لا بالمظلمة..بل تصبح شديدة الزرقة..و يرسم السحاب أشكالا بزرقته التى تكون حينها أغمق من السماء..اليوم كان يرسم أشكال بيوت و طائرات!

و اعاتبك ليه..و أنا بحبك...و أقوللك ايه..و أنا بحبك..
يا مال الدنيا فى عينيا..أه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات و شوية..تلات سلامات..

الشاى...ساخن أتمسك به فى تلك البرودة فى ذلك الكوب البلاستيكى..ارتشفه ببطىء شديد و أنا أتأمل كل ما حولى..و للحظة أشعر أننى ملك هذه الدنيا..و كأنها كلها أصبحت لى...لى وحدى...و أخذت أنظر نظرة الفخر كتلك التى ينظرونها فى الأافلام..و المسلسلات..أتمايل و اسوى هندانى (الذى لم يكن بهندام ابدا)..و أحدث نفسى..لا ينقص تلك اللحظة سوى أغنية من أغانى الراديو..فيأتى من بعيد صوت محمد قنديل...

عيونك سود و اقول مش سود..عشان الناس تتوه عنك..
و اصونك من عزول و حسود..و أغير حتى عليك منك...

أخر (حبة) فى كوب الشاى هم أحلى ما فيها...أصبح معظم الكوب فارغا إلا من الهواء الذى فى تلك اللحظة شممت فيه نسيم البحر البارد الذى يأتى مع أبخرة الأمواج..و نحن ابعد ما يكون عن البحر!...نظرت حولى...ها أنا فى لحظة واحدة أملك سماء و بحرا..و شايا!

و لو قلبك سأل قلبى..هيعرف أد ايه حبى...
يا مال الدنيا فى عينيا...اه يا مال الدنيا فى عينيا...
تلات سلامات و شوية...تلات سلامات..

موعد الرحيل...اصبحت السماء مضيئة..و الجميع قادمون و أنا وحدى راحلة...

http://www.youtube.com/watch?v=P63o328W8FA

ريهام نجيب
25-2-2010

الأربعاء، 24 فبراير 2010

أفكارى...


رقة..
هناك شىء دائما مفقود...للحظة يختفى قلبى..لا أشعر به...لا أشعر بشىء..حتى أنى أتحسسه لأتأكد من أنه مازال ينبض...يخيفنى ذلك كثيرا!!

كلما شعرت بذلك..غلبنى الحزن...و سبقنى عقلى و أنذرنى بأنى سوف أفكر فيك...و أحاول أن أقاوم تلك الفكرة و لكنها السبيل الوحيد ليعود قلبى للحياة مرة أخرى...

فأجلس فى صمت...و أدع قلبى يفعل ما يشاء..لتأتى إلى صورتك ناعمة رقيقة..اذكر كلماتك ..نظراتك..فأجد ذلك
الجليد الذى كسى القلب ذاب فأصبح رقيقا..دافئا..و لك دائما..أنت الفضل..
.....و لأنك تجعل قلبى رقيقا..أحبك..و كلما ازداد حبى لك..ازدادت رقة القلب منك فأحببتك أكثر...



ستر..
الحب يكشف الستر...هكذا علمت الاّن..كلما ازداد حبى لك..ازدادت معرفتى بخبايا نفسك..ما هو بغيب للأخرين..اصبح لى مرئى..معروف...فأعرف ما تقوله قبل أن تقوله..و ما سوف تفعله و أنت تفكر فيه..صدقت الاّن من قالوا أنه كلما ازداد حبك لله انكشف لك الغيب..و أن من يحبون الله حقا يصبح الغيب قريبا من قلوبهم يكادوا يرونه..
.........

أصبح حبى لك نافذة لحبى لله....أنت فقط من أريتنى ذلك!


و موسيقى..
تحمل النغمات معها مشاعر من صنعوها..و من سمعوها قبلك..فإذا سمعتها اغتنت نفسك..و رق قلبك...و سمت روحك...فاصبحت موسيقى تصويرية لحياتك...تجعلها محتملة..تخبرك فى كل لحظة أنك لست وحيدا..توحى إليك بما يجب أن تفعله...و أجمل مل فيها أنها حرة...و أجمل ما فيها أنها تجعلك حرا...
.........

الحمد لله على الموسيقى....


و و حى..
كل يوحى له...و إلا كيف يفسر ذلك الصوت الخفى الذى يخبرنا دائما ماذا نفعل..و ماذا نريد...و إن كان منا فما الذى يحعله يصمت و يتوه أحيانا...؟!...إنما هو وحى....و ما هو إلا وحى!!!!

الأربعاء، 10 فبراير 2010

سقف




عشت عمرا يقولون لى نعمل لنجد سقفا نعيش تحته....و لكنى ألأن استطيع أن أقول لهم أننا لم نخلق لنعيش تحت الأسقف!!!!

عرفتتها و أنا أنظر إلى تلك السماء الشتوية الملبدة بالغيوم التى تتخذ أشكالا و ألوانا تتغير كل لحظة..و تتغير فى نفس اللحظة...فبعضها يشبه قطعا من القطن مرصوصة بجانب بعضها..و بعضها يبدو ناعم شديد النعومة كرمال الصحراء...ز بعض السحب تتخذ أشكالا تشبه تلك البروزات الجليدية...و البعض يبدو مثل ذلك الغبار الذى يتبع حصانا يجرى بسرعة...

لا تستطيع حقا التمييز بين أى من السحابات فلا تجد نهاية لواحدة و بداية لأخرى...يختفى أحيانا لون السماء الأأزرق و يصبح ورديا ناعما...لماذا نترك تلك السماء لنعيش تحت الأاسقف؟؟!!

و فى السماء ترى ما بقلبك واضحا....و كأنها تترجمه..فما هى إلا مراّة..ترى ما تراه..تكشف لك ما تكشفه...

خلقنا و أجسادنا تمشى على الأرض..و أرواحنا تحلق فى السماء ففيم إصرارنا على حبس أرواحنا فى تلك الأاجساد التى لا تأخذ حيزا حقيقيا من الكون..و نضيق على أنفسنا الأافق..و نشيح بأبصارنا من وضوح الصورة...؟؟!

ولدت تحت سقف...و سأدفن تحت سقف..فدعونى أحلق بينهما فى السماء بلا سقف...

الجمعة، 5 فبراير 2010

ثقب..




شىء دائما مفقود..مهما حدث و مهما تعاقبت الأحداث يبقى شىء دائما مفقود..لا أعرف ما هو...و لكنى أشعر بفراغ حيث يجب أن يكون ذلك الشىء بداخلى..

أشعر بفراغه كفراغ مادى...كأنه ثقب فى روحى...ثقب يجعل كل الاشياء غير كاملة..ثقب تضيع فيه بعض المشاعر فتخرج مضطربة...فإن حدث ما يحزننى لا أحزن كما تخيلت..فيأتى حزنا مقصوفا..و إن حدث ما يفرحنى أجد الفرحة منقوصة...فبعض من كل منهما يتوه فى ذلك الثقب إلى باب لا أعرفه فى روحى...

و لا أعرف إن كان هذا الثقب لشىء لم يكن موجودا أبدا..أم هو شىء كان موجودا و فقد...أهو ماولة منى لملىء مكان ما...أو هو محاولة لاسترداد شىء فقدته...

تشبه تلك الحالة حالتك حينما تخرج من المنزل و تشعر أن نسيت شيئا..تبهت كل الأشياء فى عينيك و يصبح ذلك الشىء الذى لا تعرفه هو ما يؤرق حياتك...تشعر أن هناك عقدة فى قلبك..شىء يجعل حتى الهواء حين تتنفسه منقوصا...

هو ليس كمالا تسعى إليه..و لكن هو كيان تريد أن تشعر به...

و لا يبقى لنا دائما إلا أن ننتهى بما وجب أن نبدأ به..بالدعاء إلى الله..ليصلح نفسى...ليهدينى إلى ما ينقصنى..ليشعرنى بالكمال باقترانى بذاته الكاملة...فما نحن سوى اجزاء مبعثرة لا تكتمل إلا حين تجتمع بروح الله...


الأربعاء، 3 فبراير 2010

Physician....



Dear all...

After all the sufferings we see…and people seeing you in a white coat and thinking you're the only one who could help..

After seeing people suffering and aching and struggling for their lives…

After knowing that between life and death there's a moment..at that moment ALLAH gave you the power to help…

After knowing that no one owns anything truly in that world…

After knowing how weak we can be when we r in pain…

After ALLAH gave us the chance to help and ease their pains…


I just wish to remind u of one thing…the oath u didn't yet make declare it…but u r bound to it the minute you stepped into medicine…

The true oath we are to declare is the oath declared in Geneva 1948:

• I solemnly pledge myself to consecrate my life to the service of humanity;
• I will give to my teachers the respect and gratitude which is their due;
• I will practice my profession with conscience and dignity; the health of my patient will be my first consideration;
• I will maintain by all the means in my power, the honor and the noble traditions of the medical profession; my colleagues will be my brothers;
• I will not permit considerations of religion, nationality, race, party politics or social standing to intervene between my duty and my patient;
• I will maintain the utmost respect for human life from the time of conception, even under threat, I will not use my medical knowledge contrary to the laws of humanity;
• I make these promises solemnly, freely and upon my honor.


but I liked to remind u of another thing..the hipppocratic oath..so I'll derive from it the parts that you're to remember solemnly in your heart…
I swear with GOD as my witness, that, according to my ability and judgement, I will keep this Oath and this contract:

To hold him who taught me this art equally dear to me as my parents, to be a partner in life with him, and to fulfill his needs when required; to look upon his offspring as equals to my own siblings, and to teach them this art, if they shall wish to learn it, without fee or contract; and that by the set rules, lectures, and every other mode of instruction, I will impart a knowledge of the art to my own sons, and those of my teachers, and to students bound by this contract and having sworn this Oath to the law of medicine, but to no others.

I will use that knowledge according to my greatest ability and judgement, and I will do no harm or injustice to them..i will not give a lethal drug to anyone if I am asked, nor will I advise such a plan; and similarly I will not give a woman a pessary to cause an abortion.

In purity and according to divine law will I carry out my life and my art.

Into whatever homes I go, I will enter them for the benefit of the sick, avoiding any voluntary act of impropriety or corruption, including the seduction of women or men, whether they are free men or slaves.
Whatever I see or hear in the lives of my patients, whether in connection with my professional practice or not, which ought not to be spoken of outside, I will keep secret, as considering all such things to be private.

So long as I maintain this Oath faithfully and without corruption, may it be granted to me to partake of life fully and the practice of my art, gaining the respect of all men for all time. However, should I transgress this Oath and violate it, may the opposite be my fate.



Dear ALLAH help us help those who suffer..let us be reflections of ur limitless mercy upon men..give us the courage and perseverance to learn..grant us the wisdom to take the right judgements…always remind us that we are humans…let our hearts flutter with love for all those around…let our hearts and our conscience be our guides..

اللهم علمنى ما ينفعنى و انفعنى بما علمتنى...

الأحد، 31 يناير 2010

طيف...




لم يعد يبتسم..
مجرد ضحكات متقطعة..ها ها ها...ثم يسكت بعدها تماما...تأتى عالية كأنه يريد أن يسمعها لنفسه...يسكت ثم يعود وجهه إلى أحد تلك الوجوه التى لا تظهر أى انفعالات...حتى يصعب على من يراه أن يتخيل ما يشعر به..

عجبت كيف أن الابتسامة لم تكن تفارقه...أم أنى فقط لم أكن أرى ما وراءها..أو ربما لم يكن يبتسم..و كنت أنا أتخيل ذلك التعبير على وجهه ابتسام!!

لم يعد ينظر إلى السماء..
أصبح ينظر معظم الأاحيان إلى الأرض..و يختفى للحظات بؤبؤى عينيه و كأنه بنظر إلى داخله أو يشيح ببصره عن شىء ما...

ربما اصبحت له سماؤه الخاصة التى يحلق بها...أو ربما لم يجد فى سماءنا ما يريد..أو ربما هبط جريح الجناح و لذلك لم يعد ينظر إلى السماء لأنه لم يعد قادرا على التحليق...حتى يطيب جناحه!!

لم يعد يتحدث...
أصبح صمته أكثر من كلامه..صمت غير مفهوم...يخيل إلى أحيانا أنه يحدث نفسه...بلغته الخاصة جدا...فإن لم يكن ذلك..فما يبقيه صامتا؟؟

ربما يعجز عن الكلام...أو لا يجد من لغتنا ما يعبر عنه...أو ربما أتعبه الكلام فلم يجد فيه أنسا...أو ربما اتعبه من لم يفهمه فلم يجد من الصمت بدا...!!

أصبح بالنسبة لى..بحرا انحسر فى شربة ماء....فمازال يفيض غموضا كالبحر...و مازالت تشعر معه بحميمية شربة ماء...فتعرفه و لا تعرفه..تراه و لا تراه..

طيف...


http://www.youtube.com/watch?v=_ByOiV4UaW8&feature=related

الجمعة، 29 يناير 2010

ببساطة...




أحيانا أفتقدك...نعم.بمنتهى بالبساطة..فقط أفتقدك...

يحيرنى ساعتها لأنى لا أعرف هل ما اشعر به حينها هو الحزن أم الشوق...أهو الحزن لبعدك..أم الشوق لرؤياك...و لكن كيف تبعد و قد ألف القلب حبك..فلا تمر به لحظة دون ذكرك..و إن غفلت عنك استوحشنى قلبى..و شعرت به يكاد يخرج من صدرى...فأشفق على حالى...و تدمع عينى..مذكرة إياى بحبك..فيهدأ القلب و يطمئن...و تعود إلى روحى التى كادت تفارقنى إليك...

نور يضىء فى قلبى من حيث لا أدرى حين أذكرك...فيضىء لى حاضرى..و يرينى طريقى..و يسدل الستار عن ظلمة ماضى..

حين تعطى أحدا قلبك..فأنت فعلا تعطيه بعض نفسك..فإن غاب عنك وجدت كل ما حولك ناقصا...و كأنجزء منك تاه عنك..فلا عقلك يكتمل فكره..و لا قلبك تكتمل مشاعره..و لا روحك تستقر بداخلك...حتى تلقى من تحب...

يواسينى قلبى قائلا: يكفى أن لدينا من إذا غاب نفتقده...

الأربعاء، 27 يناير 2010

القلب المقدس..للجميع..




حين تمشى وحدك بعد يوم من تلك الأايام التى تنتظر فيها وصولك البيت بفارغ الصبر لتنام و ينتهى اليوم..تمشى شارد الذهن و لا تدرى هل أنت شارد لانك تفكر أم لأنك لا تفكر...فمعظم الأافكار لا تتيح أنت لها الفرصة لتبقى فى ذهنك المدة الكافية لتفكر بها..و ذلك لأن (الويم مش ناقص) و أكبر من قدرتك على التحمل..و تجد نفسك شخصا هادئا لا لحسن طبعك و لكن لأنك إن تحدثت فسوف (تنفجر)...

تأخذنا حينها أرجلنا إلى حيث تستعيد قلوبنا صفاءها لتتحمل ما لا يحتمل فى رأيها أو لتلقى به إلى الله سبحانه و تعالى و تستعيد هدوءها..حين تعجز عقولنا فتكون ذاكرة القلب و الجسد هما وحدهما المتحكمتان...

أخذتنى رجلى إلى البحر و منه إلى شارع مدرستى القديمة...مدرسة (القلب المقدس) و رغم أنى كنت أمشى فى شارع مواز لها...إلا أنى التفت لها و أردت أن ألقى نظرة عليها...

و لمن لا يعرفون فإن مدرسة القلب المقدس مدرسة راهبات و كانت إلى وقت قريب ملحق ها دير كبير..بينه و بين المدرسة باب مفتوح...ثم تقرر فتح الدير للعامة و انتقلت الراهبات إلى السكن بالمدرسة...

الأان بالطبع أصبحت المدرسة لا ترى من الشارع الرئيسى لبناء عمارات شاهقة...سخيفة..فى الأأراضى المحيطة للدير..

للأسف ليس ذلك ما أود الحديث عنه...

وقفت متأملة المدرسة..حالى طبيعية تصيب الكثيروين حين يمرون بجانب أماكن قضوا فيها (نصف) حياتهم...و رايت باب الدير مفتوحا..فوقفت لحظة من الخارج ثم تذكرتت أنى كنت أحبه كثيرا..بمعماره القديم..و التماثيل المحيطة به من كل الجهات..و سلمه الرخامى الأبيض الذى به شوائب تعطيه نفحة من الون الرمادى...الذى كنا نختاره دائما كموضع لالتقاط صورنا فيه..
NOSTALGIA..

فوقفت لحظة تجتاحنى ذكرياتى فى المدرسة و أخرجت كاميرتى و أردت أن أصوره من الخارج..فوجدت رجل الأمن..و (العسكرى )معاه يقولون..

ايه يا ماما اللى بتعمليه ده؟؟؟
انتى هتصوريه و لا ايه؟؟

طبعا استغربت!!!و سألتهم أن يعيدوا ما قالوه لأنى ظنن أنى لم أسمعه...

قال: هتصوريه و لا ايه؟؟؟

-ايوة هصوره..في مشكلة؟؟

_ايوة امشى مينفعش...

-مينفعش ازاى يعنى؟؟؟هو مش مكان مفتوح للجميع يدخلوه؟؟

رد على رد أفحمنى....
-أه بس انتى مسلمة!!!!!

-بس أنا منت فى المدرسة دى 14 سنة!!!!

-مليش دعوة مينفعش واحدة مسلمة تصور الدير..

مازلت (مسبهلة)..و كمان (هيصيبى شلل)...

-طب هو فى حاجة لا سمح الله...ده دير..مبنى و عربيات..مفيش حاجة مسيئة ..فيها ايه لما اصور..

-بقوللك ايه يا ماما متعمللناش مشاكل هى الدواعى الأامنية كدة...ميشنفعش واحدة مسلمة تصور الدير...
(أه فكرنى المرة الجاية لما أجى أخلع الايشارب و ألبس صليب فينفع أصوره)قلتها فى نفسى!!!

مشيت و هو بيتكلم!!!من كتر ما استغربت كلامه...

(ماينفعش واحدة مشلمة تصور الدير لدواعى أمنية)...

يالهوى!!!!!ذكرياتى بقت محرمة على لدواعى أمنية!!!!

مشيت و أنا بفكر...لا و أنا بعيط بجد!!!

أنا اتربيت فى المدرسة دى..(مدرسة القلب المقدس للبنات)...المسيحيين كان زيهم زى المسلمين...بيتعاملوا نفس المعاملة...لو هنضرب بنضرب كلنا!!!!لو هنضحك هنضحك كلنا...لا و كلنا صحاب..و قعدت 14 سنة عمرى ما سمعت مسيحى و مسلم..إلا فى حصة الدين اللى بنتقسم فيها..و ايه..هى ساعة واحدة و نرجع مع بعض تانى!!!

عمرى ما أفتكر ان حد مننا غمز أو لمز أصحابنا ( أصحابنا أوى كمان) المسيحيين بأى كلام...كنا كلنا زى بعض..بنات صغيرة و بتكبر...يعنى تجربة شاركناها كلنا....

طب ده الظاهر..االى جوانا بأه...سبحان الله..هو هو...إننا صحاب...صحاب أوى كمان...و أنا و أخويا على ابن عمى!!!!عمر ما حصلت خناقة لسبب اننا مسيحين أو مسلمين...لو حبيت أمسك الانجيل هيدهونى و لى الحرية..و العكس صحيح..لم تسفر نقاشاتنا الدينية عن أى (معارك) لأان الغرض منها معرفة الأاخر لا تصحيح مفاهيمه...فشعر كل منا بتقبل الأاخر دون سؤال...

و المدرسين؟؟...إذا كان التلاميذ معظمهم مسلمين..فإن المدرسين معظمهم من المسيحيين...و ل:ن أدين لهم بعدم التفريق فى المعاملة..يعنى اللى اتعلمته أنا و أنا مسلمة اتعلته صاحبتى المسيحية هو هو..و العقاب على الجميع..و المكافأة..للجميع..فلم أكن أرى أى انفرادات بين المسيحيين و بعضهم أو المسلمين و بعضهم..و كانوا زى كل المدرسين فى الدنيا..أبهاتنا و امهاتنا..( أو عماتنا و عمامنا)...و لم يوضع و يرسخ فى الذهن فكرة (ده دينه غير دينى) لتكون حائل بينى و بينه!!!

و بالنسبة للأخوات!!!!
Sister veronica& sister Margaret>>
سيسير فيرونيس دى...كنا(كلنا) بنحبها لدرجة لا توصف رغم انها كانت بتحب تضرب المدرسة كلها الصبح!!!
لكن هى دى الأأم اللى تضربك و انت عارف انها بتحبك...و نفسك انك تبقى أحسن واحد فى عين الناس..و أدينى هفتكرلها موقف...إنى كنت بنقلها أساسمى الكشف فى يوم و لقيت واحدة فى اسمها (محمود بطرس) رحت قلتلها ايه ده!!!!قالتلى (بلكنتها الايرلندية) انتى قصدك عشان اسم مسلم و اسم مسيحى!!!...هو من امتفى فى فرق بينكم(انتى بتضربى و هى بتتضرب..و انتى بحبك و هى بحبها...و كلنا بنعبد ربنا) و قالتها بابتسامة عشان شكلها كانت عارفة انى هفتكرها فى يوم زى ده!!!

أما سيستر مارجريت فدى كانت مدرسة الانجليزى فى ثالثة اعدادى..و ÷ى أقرب ما تكون للملائكة فى نظرى...تشبه الملائكة رغم اقترابها من التسعين...و بها حيوية الشباب (ما هو اللى يخاصم الدنيا و يديها ضهره يفضل شاب)...و ذكية..و متظلعة..لدرجة انى بعتبرها من أكتر الناس اللى أثروا فى و بهرونى فى حياتى..أو واحدة علمتنى إزاى أفهم رواية و أنا بقراها..و إزاى أبصلها و اواى أشوف علاقتها بينا دلوقتى..أول واحدة قالتلى انى لما اصحى بدرى و اسنع صوت العصافير اشكر ربنا على النعمة دى...
أول واحدة كلمتنى عن ترك الدنيا و التصارع عليها..و قالتلنا ان الانسان يوم ما يكون كل همه الدنيا هيفضل طول عمره بيجرى وراها..و قالت هاعمل ايه بالفلوس و انا مش محتاجاها!!

و لما كانوا الأاخوات هيرجعوا بلدهم بعد ما الدير اتفتح للناس و مبقاش وقف على المدرسة...كلنا بكينا...مسيحين و مسلمين!!!عشان كلنا بنحس زى بعض...مسيحين و مسلمين!!!

و الدير اللى ماينفعش أصوره عشان أنا مسلمة ده!!!!كم من المرات التى دخلته فيها منبهرة بزخرف الأاديرة و الرسومات بالأحجام الكبيرة على جدرانه و تماثيله..و أرضه الرخامية...و أسقفه الواسعة التى تجعل للصوت فيه صدا عاليا مهيبا..و التمثال الضخم فى واجهته
Jesus heart-the sacred heart
و هو تمثال ليسوع يحمل قلبا مشعا يشبه الجوهرة..و هو كناية عن الحب...الحب الخالص...

الدير اللى ما ينفعش أصوره عشان أنا مسلمة!!!أصلا كان مكان صورة الفصل كل سنة!!!!!

المهم..أنا عايزة ايه؟؟؟

عايزة اقول..ان الدين عمره ما كان أساس للتفرقة يا اخواننا...الدين ربنا نزله يجمع مش يفرق...!!!
هيتغير ايه فى الانسان كونه مسيحيا أو مسلما!!!!!

إذا كنا كلنا نعبد ربا واحدا..و إن اختلفت الطرق...و لكن الله الذى نعبه و نلجأ له هو نفس الإله الذى يعبده غيرنا من أهل الكتاب!!!

من نحن و من هم..لنقرر من الأاقرب لله و القلوب لا يعلمها إلا الله!!!..و من نحن و من هم.. لنضع قواعد و قوانين بنيت على التفرقة ..تفرقة أديان أنزلها نفس الخالق فنبعت من نفس النبع..نبع رحمة الله تعالى و حبه...

و إن كنا نؤمن بسيدنا المسيح عليه السلام...و بالأنبياء من قبله..كما نؤمن بالرسول عليه الصلاة و السلام....

و للتوضيح..

كأن كل دين ربنا بينزله بيرتقى بالنفس الانسانية إلى موضع اسمى...فيأتى الاسلام..مؤمنا بكل ما قبله من أديان ليستظلوا تحت جناحه..هانئين امنين...



ستبقى ذكرياتى فى قلبى غير مشوهة..و سوف أطرد تلك الصورة الحالية التى يدعون أنها الواقع لأنى أعرف أن الاصل فى ألأشياء أن تعود لأصولها..و لم يكن القبح أبدا أصل!!!!!!!!


حتى ذكرياتى غالبا تقرر تشويهها...

مدرستى بنوا حواليها عمارات فخمة سخيفة ثمن الشقة ثلاثة اربعة مليون..و كمان بنك!!!

و الكلية قال ايه حطوا تحت أكاديمى وحوش و أشكال تشبه الرجال الأليين لتصبح (مركز الخدمات الطلابية اللى محدش يعرف هى ايه!!

و المكتبة...بنوا جنبها مطاعم للأكل السريع!!!

ناقص ايه؟؟؟

ياخدوا البحر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


الطرق إلى اللّه عدد أنفاس الخلائق.
الشيخ نجم الدين كبرى

الاثنين، 25 يناير 2010

أدعى الحكمة..




امتنعت عن الحديث مع الأاخرين..و لم يبق لى سوى قلبى يحدثنى...

غريب حديث القلوب..فللقلب منطق لا يفهمه أبدا أى منطق...

حدثنى أن الحزن ليس شرا كما اعتقدت...إنما هو علاج للروح..و مواساة للقلب..

فالنور لا يظهر إلا إن كان هناك ظلمة..و فى قمة الاضطراب و الخوف..تكشف الحقيقة نفسها..ففى تلك اللحظات يكون القلب قى أشد الحاجة لها..فيراها...و فى أشد حالاته شفافية..ليمتص ذلك النور...

إذا كان التغيير سنة الكون..فالسماء تتغير كل لحظة منذ بداية الخلق..و هى مرئية للجميع دليلا حيا على ذلك..و نحن نتذمر من ذلك التغيير حولنا...إنما أنفسنا التى نخافها أن تتغير و ليس ما حولنا..فنحن نعرف أن كل شىء ممكن أن يتغير و تروعنا تلك الفكرة..

بضع أنفاس ضعيفة تخرج و تدخل ندعوها حياة...

إن كل من يدعى أنه لا يتغير كاذب..ففى الحياة لا يبقى سوى من يطوعون أنفسهم على تغيراتتها و تقلباتها..فمن لا يتغير إنما يئول مصيره إلى الانقراض...و لماذا تخيفنا كثيرا فكرة التغيير؟؟..فقدد يكون التغيير للأحسن..و ذلك بأيدينا..فلماذا نخاف على أنفسنا و نبقيها محبوسة داخل قضبان فى عقولنا..و ليس محل الأنفس أن نحبسها وراء الأفكار..و المخاوف..و كأن تلك النفوس جزء منفصل عنا...فإذا تمسكت أنا بفكرة التغير إلى الأحسن و كانت كل أفكارى تدور فى هذا المجال فبالتالى سوف تتغير نفسى إلى الأحسن...

فالعقل و القلب لم يكونا أبدا مختلفين..حقيقة أقرها بعقلى و قلبى معا!!..إنما وجد كل منهما ليكمل نقصا فى الأخر...فلا تكتمل صورة إلا بهما..حتى و إن كانت خيالية..غيبية..أو حتى غير مقبولة من أحدهما...فمعنى أنه لم يقبلها هى أنه فهمها و ليس أنه لم يفهمها..و إلا لم يعترض؟؟...

فتأتى الحقائق طريقا يمهد للعقل و للقلب من بعده الاساس الذى سوف يبنى عليه معتقداته و تصوراته..فلا يتصور القلب فى الأغلب ما لم يرد فى ملفات العقل..و يأتى القلب ليقر تلك الحقائق..و يحولها من مجرد حقائق مجردة..قابلة للتشكيك ز الاتهام..إلى إيمان..و الإيمان لا يتزعزع بسهولة..لأن الجدال فيه يهاجم الحقائق فيؤكدها أو ينكرها و لن يبقى جانبه الغيبى غير ممسوس و لا يتأثر بذلك الجدل...

تختار الحقيقة وقت تكشف نفسها لنا..وقت نختاره نحن حسب استعدادنا لتقبلها..فتأتى سهلة..سلسة..مفهومة..يقبلها اعقل و يقرها القلب..و تتحيلها الروح إلى نور يفيض على كليهما...

و هى ليست ما نراه...فالنور قد لا نراه فى أوقات كثيرة و لكن ذلك لا ينفى وجوده..

و قد يكون ذلك عيبا فى المستقبِل...فالنور موجود و لكن أعيننا لا تراه...لعدم قدرتها على إدراكه..فمن المعروف أن هناك طول موجة معين للعين لترى...فنحن لا نرى من الضوء أطوال الوجات فوق البنفسجية أو تحت الحمراء..و لكن ذلك لا يعنى عدم وجودها...

و العين بواية للعقل..فالعصب البصرى إنما هو فى تكوينه امتداد من المخ..و هى بوابة للقلب و الروح..فدائما ما يقولون أن للأعين قدرة على كشف أسرار القلوب..و هو شىء رأيناه جميعا بالتجربة لا بالإثبات..فلا يمكن شرحه و لكن لا يمكن إنكاره..

و قد تكون العين سليمة و لكن ردة فعلها تجاه النور غير مناسبة..فالعين تتغير فى اتساعها و ضيق حدقتيها كردة فعل لكمية النور..و ليس العكس..فلا يمكن أن تبقى عينيك متسعة فى نور قوى..فترى النور و لكنك لا تستطيع تفسير ما حوله..أو تبقيها ضيقة فى نوع ضعيف...فلا يدخل النور كله إليها...فالعين تغير بتغير شدة الضوء لتستوعب أكبر كمية منه...فترى أوضح ما يكون...و كذلك العقل تتسع مفاهيمه و تضيق لتستوعب النور الاّتى إليه..و الروح..تتأنى مرة و تتسرع مرة فى بحثها عن الحقيقة على قدر ما تسمح للنور بدخولها..

و قد يكون بيننا و بينه حاجز..كمن يضع على عينيه نظارات سوداء و يدعى أن النور اختفى...كمن يغشى الله قلبه فلا يرى ما هو واضحا و من غفلته يدعى اختفاؤه أو عدم وجوده...

و قد تكون العين سليمة..و لكن النور لا يصل للعقل..لخلل فيه..أو لأنه انشغل بما سواه فلم يعد يدركه أو لم يعد مستعدا لاستقباله..و قد يقبله و لكنه لا يرى دلالته..فالنور وحده لا معنى له إن لم ندرك ما يشير إليه أو يظهره..

و قد يكون عدم قدرتنا على رؤية النور هو سبب لا يتعلق بانفسنا..و إنما بسبب بعدنا عنه..فالنجوم قد لا نراها...و لكن ذلك لا يعنى أنها غير موجودة...و إنما نحن أبعد من أن نراها..و تنكشف لنا فى ايام فنراها واضحة..و فى بعضها تختفى تماما فلا نراها..و رغم ذلك نؤمن بوجودها و لا نشكك فيه..و كلما ازداد إيماننا بها كلما بحثت عنها الأعين لتراها...و لكن فى البداية علينا أن نقر بوجودها...فالعين لا ترى ما لا يعرفه العقل..و الروح لا ترى ما لا يؤمن به القلب...و إن رأته غفلت عنه لجهلها به..

و لكن قد يكون النور اكبر من أن نتتجاهله أو نغفل عنه....لنقاؤه و شدته...و وضوحه...لا يحتاج إلى بحث أو جهد...كالشمس لا ننكرها..نراها..و نشعر بها...قتقر بها العيون و تدفى بها الأانفس و ترى بها القلوب...

يا رب تحولت كل المشاعر من حزن و فرح و أسى و ذابت إلى حب خالص لك...حين اتحد عقلى و قلبى و روحى و اتفقا على محبتك...فعرفن أن كل الطرق تبدأ منك..و يجب أن تنتهى إليك..

اللم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه..


السبت، 23 يناير 2010

نفور..




أتمنى ألا تجيب..يرن هاتفك و أتمنى ألا تجيبه..فأنا لا أريد أن أتحددث إليك...و لا أدرى ما دفعنى لأطلبك من البداية..مجرد شعور أنه من الواجب على أن أفعل ذلك..

الحمد لله..لم تجب...

تعجبت لشعورى هذا..لإانا أعرف و لن تخدعنى نفسى أنى كنت أنتظر سماع صوتك بفارغ الصبر...

يرن هاتفى...أنت!!!...ها هى صولرتك التى لأول مرة تسؤنى رؤيتها...تعجبت ثانية..ما سبب ذلك؟!..لم يطاوعنى قلبى ألا أجيبك..
كنت أتململ بينى و بين نفسى..اشعر بنفور غريب من كلامك..صوتك يضايقنى و كأنه حمل وضع فوق قلبى..يزيده حملا شعورى بالذنب لذلك!!..و استمريت أنت فى الكلام..و استمريت أنا فى صمتى...خوفا أن أتحدث إليك بطريقة غير لائقة و يظهر ما اشعر به..طوال حديثك منت اسأل نفسى لماذا أشعر بذلك النفور...فأنت لم تفعل شيئا جديد!!!..و لم تتضايقنى..و لم تقل ما يزعجنى..!!!

استمر ذلك الصراع بداخلى...و تمنيت أن تنهى حديثك بأسرع وقت لأفكر وحدى...و حين طلبت رؤيتى..رغم أن ذلك كان لوقت طويل أجمل ما يحدث لى..وافقت على مضض...و حين انتهيت..تنهدت راحة..و بقيت فى مكانى أفكر...

كيف أصبح كلامك صعب على تحمله..كيف لم أعد أحب صحبتك.حتى كلمات المديح التى تقولها لى أصبحت مجرد سخافات فى عقلى...كيف تغيرت تماما العين التى أراك بها...لن أكذبك الحديث..أخافنى ذلك على نفسى قبل أن يخيفنى عليك...!!!!..شعرت للحظة أنى متقلبة..مضطربة...و كأن فجأة كل ما قاله عنك الناس صحيحا..و كأن شيطان مسنى و استوحشك..أو ملك حدثنى و استبعدك!!!

أصبح ما كنت أراه حبا إنما هو مجرد استغلال..و ما أراه تقديرا إنما هو تمادى فى الكذب!!!غريب أن أفكر بتلك الطريقة و ما الذى يعيد على فكرى أفعالك القديمة!!!

تبع ذلك شعور شديد بالذنب..لم أعهدنى متقلبة..لم اعهدنى متغيرة المشاعر فجأة...لم أعرف ما اشعر به حقيقة أو مجرد أوهام فى راسى...ياااااااه قلبى!!!!!أينقصنى ذلك الأن!!!!ظننت أن ما بيننا استقر و أخذ شكله الطبيعى الذى أرضاه...كأن حاجزا عاليا بنى فى لحظة بينى و بينك!!

جليد فوق قلبى...اشعر بكل شىء سواك..أقلقنى ذلك على نفسى...

أنام و أنا أتمنى ألا أراك...و أصحو و أقرر ألا أراك...و أنظر لهاتفى الذى ألغيت صوته...منتظرة أن يرن..و فى نفس الوقت أتمنى أن تنسى..أخاف أن يقسو قلبى!!

يرن الهاتف..صورتك مرة أخرى!!!...أجيب بضيق شديد...

تسألنى اين أنت؟...و أجد كل الجليد على قلبى ذاب..و كل أوهامى تبخرت..و اجيب فى اسى شديد...
( اسفة أنى لن أحضر..)...و لم اسمع ما قلته أنت..ابتسمت لشىء فى نفسى....و لكن فى قلبى حزنت أنى ضيعت يوما لم أرك فيه !!!

الجمعة، 22 يناير 2010

مرة واحدة..




قليلة هى الكلمات التى يقرأها الإنسان فتترك فى نفسه لمسات ساحرة يرق لها القلب و تأنس بها الروح..و تشعر فى تلك اللحظة أن نفسك بعد أن قرأتها أكثر شفافية منها قبل أن تقرأها..و يستمر وقعها فى أذنيك دون أن تتحدث بها..كأنك تسمع صوتك يرددها و يكررها و فى كل مرة تبدو مختلفة..

قليلون هم الأاشخاص الذين تمر بك الحياة عليهم..فكأن كل منهم مسه القدر بلمسات جعلت رؤياه نعمة..و الوقت معه صافيا..و القلب معه رقيقا..حتى أنك تحب رؤياهم لأنك تحب نفسك حين تكون معهم..و كأنهم مرايا أخفت كل قبيح منك..و أظهرت كل جميل..فازدادت نفسك جمالا..و استحى القبح من جمال صورتك معهم..فلم يجد له مكان فى قلب يكاد يكون شفافا..فالقبح جبان أجبن ما يكون..

قليلة هى الأأوقات التى تفصل بين صورتين لنفسك..نفسك التى تحبها و نفسك التى تهرب منها..أحيانا لا يحدث في تلك الأوقات حدث جلل..سوى أن حقيقة تختار أن تظهر نفسها لقلبك حينها..فتنكشف لك فترى بوضوح..حتى أنك تعجب كيف لم تر بذلك الوضوح من قبل..أوقات حفظت فى الذاكرة..لا تنساها و كلما تذكرتها شعرت بذلك الفيض من المشاعر الذى انتابك حينها..و فى كل مرة..تعرف أن الحقيقة تختار الوقت الذى تكشف نفسها لك..فيهدأ بالك..

قليلة هى الأفكار التى لا يتخللها شك..و لا نعرف أنها حينها تتحول من أفكار..إلى مشاعر بها منطق..فوحده الإيمان يقهر الشك..فإن بقت الفكرة مجرد فكرة..أتتهت الشكوك من كل جانب حتى يأتى القلب فيحسم الاختيار..


قليلة هى المرات التى شعرت بها بما شعرت به معك..رضا خالص..سلام هادىء..و حب ناعم..و نغمات رقيقة تتردد على مسامعى بصوتك..و دمعات تنزل من عينى حاملة معها كل توهانى و اضطرابى....و كلمات توحينى إياها..و ابتسامة لا تفارق وجهى حين أذكرك..و قلب هادىء..رقيق..استقر لأول مرة فى صدرى دون اضطراب..دون خوف..و أنفاس هادئة..تحمل حياة إلى و منى.. و معنى أعطيته لحياتى..لذلك سميت كل أحلامى باسم واحد..اسمك..


الاثنين، 18 يناير 2010

عروس البحر..




قالت لى و أنا أقف أمام البحر لا أجده ندا لى..أجده فقط..بحر...أشعر أن نفسى تركتنى و انطلقت إليه ليحتويها...و لا أكون جزء منه..بل يصبح جزء منى..

قالت..ألا تعلمين..تلدنا أمهاتنا فى حفر فى الرمال..و لنا الاختيار أن نبقى تحتها أو ننطلق فى ظلمة الليل إلى البحر مستترين بستار الليل..قد لا يرانا أحد...و لكنه ينادينا...و سكتت..ألا تسمعينه..

نولد بغطاء شفاف..طبقة أو قشرة رقيقة شفافة تحيطنا..فنخرج إلى البحر-من يجرؤ منا- بطبقتنا الشفافة..إذا سمحت لك برؤيتى ستعتقدين أننى فى منتهى الصغر..و لكن فى تلك اللحظة بالذات..يكون قلبى قد اتسع ليحتوى الكون بما فيه..اللحظة التى أترك فيها نفسى له..

قالت..أنا لا تهمنى الأالوان..و ربما لا أراها كما تراها..ففى البحر تتحد كل الأالوان فى نفسى..فلا أرى سوى نور فوق نور فوق نور...قد تراها أنت عن بعد..ظلمات فوق ظلمات..فالبحر شفاف..صافية مياهه مهما حدث..تتخللها أشغة الشمس حين تشرق الشمس..و يأتيها نور النفس حين تشرق النفس...فلا تعتم لحظة إلا أن يعتم القلب...و لتغرف..فإن قلوبنا لا تعتم ابدا..

كلما كبرت ازداد تعلقى به..ذلك الغامض فى عينيك الساكن فى نفسى..فمياهه كلما تلامست و قلبى جعلته قلبا لا يجف..و أمواجه التى تتضارب فى نظرك إتما هى أرواح تتهامس..تحمل الحياة منه و إليه..

يقول الجميع أنى اعيش فى البحر..و لكن اقال لك أحد أن البحر يعيش فى..بتقالباته و انفعالاته..بكبره و اتساعه..يتضائل فيصبح قدر شربة ماء بين يدى..يحتويه قلبى...ترتوى به روحى...

انظر إلى الأافق...أترى ذلك الخط الذى يعتقد الجمع أنه وهمى..ألا يعلمون أن البحر و السماء ليسا فى حاجة إلى الالتقاء فى خط ترونه بأعينكم..فانظر بقلبك ترى السماء و قد حوطت الأارض و البحر بداخلها..فما تراه نقطة الاتتقاء ما هو إلى نقطة للفراق فى أعينكم..

ثم أمسكت يدي بيديها الدافئتين رغم ابتلالهما..هلا تعيدنى إليه ..فعينى لم تعد ترى منذ أبصرته بقلبى..


http://www.youtube.com/watch?v=j5dRLPieKoE&feature=related

إهداء إلى عروسة البحر ..مى عباس...أحبكم يا اّل عباس

وجهى..




تتشابه كل الوجوه...دون ملامح..حتى وجهى...بين الوجوه لا أميزه..حتى يأتى الحب و يرسم لها ملامح..و مع كل لحظة تتغير التفاصيل..

فحين أحببتك أعطانى حبك ملامح...خطوط لا يخطئها من يراها...فعرف وجهى الجمال..و بعض خطوط الحزن...و ملامح الشوق و الحيرة..و اعتلت ذلك الوجه ابتسامة مستترة تخبر الجميع (ليتكم تعلمون)..و سكن عينى بريق لا ينطفىء..و سكن قلبى يقين لا يختفى..

و عينى ببريقها الجديد أصبحت ترى عالما لم أكن أعرفه..و قلبى بيقينه أصبح يحلق فى فضاء لم أكن لاصل إليه..فخط الحب كلماته فى نفسى..و ترجمتها روحك خطوط ترسمها على وجهى..

ملامح لا يخطئها من يراها..تترسخ كل يوم..تتغير كل لحظة..فصرت إن أصبحت أجرى إلى المرأة لأراك فيها..و أتحسس تلك الملامح فأطمئن إلى وجودك بقلبى..

* * *
أرانى و حبك لا ننفصل..فإن انتزع من قلبى لن أعرف نفسى..فحينها سأعود..
مجرد وجه..بلا ملامح..