فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

أفكارى..



تكتسب بعض المشاعر قدسيتها من عدم البوح بها..و بعض الأشخاص أغلى من أن نتحدث عنهم..و بعض الأفكار أرقى من أن نتناقش فيها..يشعرنا الاحتفاظ بتلك الأشياء لأنفسنا شعور بأننا نملك ما لا يملكه الأخرون..حتى أننا لا نحدث بها أنفسنا..فحين تخطر ببالنا أحد هذه الأشياء..نكتفى بوميض من الإعجاب يضىء فجأة ثم نخفيه و نكتفى بتأثير الشعور بها فى قلوبنا..فكأنها تمس نقظة فى القلب...تخدر الأطراف..و للحظة يختفى كل شىء من حولنا..و نبقى نحن..و على وجوهنا ابتسامة الفخر..أو الانتصار لأن تلك الأاشياء لدينا..وحدنا..
نحفظها فى صندوق الذكريات الذى يصدر موسيقى لحن لا يعرفه سوانا..

أذكر ذلك اليوم دون غيره..فقد فاجئتنى بكل لحظة فيه..فعلت كل ما تخيلته مستحيلا..حتى أنى لم أفكر فيه..رأيت فى عينيك فى كل لظة أنك تتكلم بمجرد تلميحات لأنى عهدتك لا تفصح عما بداخلك...ما يعجبنى هو ثقتك أنى أفهم ما لا تقوله..تبدو أفعالك طفولية أحيانا..على الأقل النسبة لى..

لا أستطيع أن أذكر أحداث ذلك اليوم دون أن يخفق قلبى..بدءا بما فعلته لتظهر لى أنك مهتم بى حقا و أن ما بيننا شديد الحميمية..عرفت يومها افتقارك الشديد لخبرة (التعبير عن المشاعر) ..الغريبة أنى فهمت قبل أن تتحدث حتى..لم أتحدث أنا الأخرى..عرفتنى أجرأ منك و لكن لحظتها لم تسعفنى أى من الكلمات..بعض اللحظات تبدو حقيقية جدا..و إن عشتها فى خيالك ألف مرة حين تتحقق يفاجئك رد فعلك الحقيقى فيها..و انتهاء بك تنظر إلى و حين تلتقى أعيننا لا تهرب من اللقاء و إنما تنظر بثبات و كأنك تقول..نعم..هذا ما اشعر به..

لم أستطع أبدا أن أشرح لأحد ما بيننا..لقدسيته التى تمنعنى من مشاركته فيصبح كأى شىء أخر تشتركته..و لرغبتى فى احتفاظى بتلك اللحظات لنفسى..و لأنى أعرف أن أحدا لن يفهم فتبهت الكلمات و تختلط على المشاعر..لذلك سأحفظها فى قلبى و أكتفى حين أذكرها أنى كلما أرى الناس أقول فى نفسى..لا أحد يمتلك ما امتلكته أنا..و ابتسم ابتسامه لن يفهمها أحدهم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق