فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

حديثنا..



تعجبنى تلك النظرة كثيرا..حين ينظر إلى و أنا أتحدث مظهرا اهتماما جما بما أقول..و ألمح فى عينيه نظرة الأب حين تحكى له طفلته كلمات غير مفهومة..فيسايرها و يدعى الاهتمام..فهو بارع فى ذلك..يجعلنى أبتسم..من قلبى..لأنى أراها فى عينيه دون أن يدرى..اسايره أنا الأخرى..و أدعى انهماكى و انشغالى بما أقول..تتغير تعابير وجهه و كأنه حقا مهم..رغم أنكل ما يفعله هو مرراقبة انفعالى و أنا أحكى..و محاولتى لصياغة كلمات لأعبر بها عن رأيى..و استرسالى اللا نهائى فى الحديث..يستوقفنى من حين لأخر ليؤكد لى أنه منتبه..تملؤنى تلك اللحظة..تملأ حواسى..ترضى قلبى..

أعرف أنا ذلك..فأدعى مسايرته..أغير من نبرات صوتى ليتأكد أنى مهتمة..و حين أقول ما أراه يعجبه و ينتبه أدعى عدم اهتمامى بذلك..و أكمل حديثى..و حين يستوقفنى أظهر البراءة و كأنى لا أفهم ما يفعله..أحب أن أعطيه زمام الأمور...يعجبنى ذلك و يرضينى..يحب هو أن يجعلنى أقول ما يريدنى أن أقول و يجعلنى أظن أن ذلك هو المجرى الطبيعى للحديث..حيلة تنطلى على كل مرة..و إذا فهمتها لا أفصح عن ذلك..ابتسم ابتسامة أعرف أنه يفهمها..و يتحول بنا الحديث إلى شىء أخر...

يجعلنى أقول أشياء لم أكن أعرف أنى استطيع قولها..يرينى جوانب من نفسى لم أكن أراها..ينفض ذلك الغبار عن عينى فأرى ألوانا أخرى..يمسك يدى و يعلمنى المشى فى دنيا لم يعرفها سواه..و أمشى معه..و أنا غير معصوبة العين..راضية بذلك..

لا توال تتكرر فى أذنى نبرات صوته..و نظراته..التى تشعر بالغموض إذا نظرت إليها..و لكن إن أمعنت النظر وجدتها مجردد نظرة نقية تكاد تلمس ما وراءها من روحه التى يعطينى منها كلما رأيته..


هذا ما يميز حديثنا..أنه غير مرتب مسبقا..فلا تجمعنى أنا و هو أى من الأحداث..نفس شعور الطفل بالدهشة فى كل ما حوله أشعر أنا بذلك كلما قابلته..فينتهى يومى راضية..تمام الرضا..


فى كل مرة ألقاك لا أعرف ماذا سيحدث و لكنى أعرف أنك سوف تذهلنى من نفسى التى ستكشفها لى تلك المرة..


http://www.youtube.com/watch?v=MZoTdU65DvA&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق