فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

ابتسامة..



أول ما تلاحظه فيه..ابتسامته..هى أول ما يلفت انتباهك فى أول لقء..و هى ما يتردد فى ذهنك حين تذكره..أحبها كثيرا..أتأملها دون أن يعرف..أتأملها حتى فى صوره..أصبحت أميز معانيها..فأعرف متى تكون حقيقية و متى تكون مستعارة..

حين يبتسم يشرق وجهه..كل الناس فى ابتسامها تنفرج شفاهم..أما هو فيضم شفاه..فتشبه ابتسامه طفل صغير..و يفتحهم قليلا..فتظهر بعض أسانه..بيضاء بها قليل من الابنعاج..أسنانه ليست شديدة البياض..و إنها تشوبها صفرة خفيفة يجعلها تبدو طبيعية و مريحة.....فما أن يبتسم حتى تنسى كل ما كان يقوله من كلام يبدو عاقلا و حكيما..

إذا ابتسمت ظهر ذلك البريق فى عينيه..و يبقى قليلا قبل أن يختفى..تتغير معالم وجهه تماما..إذا نظرت إليه ظننت أنه لم يحمل هما أبدا..يصبح كطفل برىء يداعبك ليحصل على شىء منك..و حين تعطيه ذلك الشىء يبتسم تلك الابتسامة..تنكمش كل ملامحه فتصبح دقيقة..و تنفتح عينيه بما جد عليها من بريق,لا أعرف إن كان موجودا من قبل و لكنه مغطى بسحابة من الهم و ظهر حين اختفت تلك السحاية مع ظهور أول خط لأسنانه البيضاء..ترى فى عينيه ما لم تكن تراه من قبل..

يضحك فيضحك كل مل حواه..أو يخيل إلى أن كل ما حولنا يشاركه تلك السعادة..و لا أسمع حينها سوى ذلك الصوت الخافت الذى يتبع ضحكاته..

أحول انتباهى من ابتسامته إلى عينيه..فباتساعهما و مع انعكاس إشراقة وجهه عليهما..أحاول أن أفهم ما بهما..فلا أجد سوى سوادهما النقى...شديد النقاء..صافيا..يكاد يكزن شفافا...فيخيل إلى أحيانا أنى أرى ما فى قلبه حينها..أتخيل قلبه دائما من بنور رقيق يحمله بين يديه برقة لألا ينكسر..فلا أعرف حينها من هو أكثر منه رقة..

تستحضر فى عينيه كل البراءة.. يحاول دائما أن يضيف إلى ابتسامته بعض الحزم و لكنه يفشل كل مرة..يتوقف عن كونه ناضجا تماما و يصبح طفلا شقيا..يبتسم ابتسامة المشاكس..يبدأ فى سرد قصص طفولية جدا..فى سعادة كسعادة الأطفال..أحب أن أتأمله و هو منهمك فى حكاياته..

حين ابتسم..تمنيت أن تدوم تلك اللحظة طويلا..جعلتنى أشعر براحة..بسكون..ليتها تطول..قبل أن تعود إليه أفكاره.و همومه لتى تطارده فى صحوه و فى منامه..و هواجسه و وساوسه التى تغشى عينيه مرة أخرى بالسحابة التى تخفى بريقهما..

أتمنى أن أراه يبتسم دائما..فهكذا أريد أن أذكره..و هكذاأفكر فيه حين أفتقده..و هكذا يسعدنى حين ألقاه..أتمنى أن يبتسم الأن...

كأنى أراه..


http://www.youtube.com/watch?v=KRLRz7u3Pf4

هناك تعليق واحد: