فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

أفكارى باليل..



أحيانا أظن أن مشاعرى تسبق أفكارى..فحين تضح الفكرة فى عقلى و تأخذ شكلها النهائى يكون شعورى بها أضعف ما يكون..فتأتى الأفكار أضعف من المشاعر التى ولدت تلك الأفكار..لتترك للقلب الصدارة دائما فى تلك اللعبة..

و ما هى أفكارى إلا مشاعر مترجمة..على يد مترجم ضعيف..فلا تخدم اللغة فى كثير من اللأحيان وصف المشاعر..فالحب مثلا..قد نصفه بأنه يشبه القمر و يشبه السعادة و ما إلى ذلك من الأوصاف التى لا تفى حقه..فيكفى الحب أن يوصف بأنه (حب)..و غيره من المشاعر التى حملت فى أحرفها القليلة ما تعجز عن وصفه كل الألسن..


لا أذكر إنى فكرت فكرة منطقية جدا دون أن تدخل فيها المشاعر..فهى ما يجعلها منطقية..فالمشاعر وحدها هى ما يحول الشك إلى يقين..فلا تجد نفسك تميل إلى تلك الفكرة عن غيرها إلا إذا سمحت لقلبك بالتدخل..فالعقل لا يستطيع الوصول لليقين..على العكس..فكلما ازداد الفكر ازداد الشك..و لا يسكته سوى صوت خافت من الداخل و هو صوت القلب..هو الحاضر الغائب..صوت خافت تكاد لا تسمعه من صخب الأفكار..هو المحرك الخفى لعقلك..هو الدافع وراء كل خطوة أخطوها..حدسى..الذى أتبعه و لا يكذبنى..و إ، حاولت تجاهله يغضب منى..فأشتاق إليه..يقنعنى بأكثر الأفكار غرابة..أعانده أحيانا..قادر على أن يجمل الأشياء و يقبحها فى نظرى..يحدثنى أن شيئا ما لن يحدث مهما كان ممهدا فأصدقه..يخبرنى بحدوث المستحيل فأمشى وراءه..كلما تبعته كلما ازددت حرية..كلما تركت عينى معصوبة و قلبى هو منظار حياتى....أقول (ليته يكذبنى) عبارة أقولها و لم أعنها أيدا..بل يخيفنى حتى مجرد التفكير فيها..فمن أكون أنا دونه؟؟ تتردد فى أذنى أية (فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور)..


لم أهتم قط بمسميات الأاشياء..حتى أنى أظن أن هناك أشياء كثيرة لم تسم بعد..و هناك أسماء لأشياء لم توجد بعد..فبعض الكلمات تبدو مبتورة,..كمن يصف مثلا شعورا ما بأنه (أكبر من الحب)..هل يووجد ما هو أكبر من الحب؟؟! و إن كان مقصده أنه شعور يتخطى الحب فى كماله..و هل يوجد شىء بعد الكمال؟؟!


ربما تكوت كتابة أفكارى هى طريقتى فى التخلص منها كى لا تطاردنى فى منامى..فلا يوجد ما هو أشرس من أفكار مكبوتة!!


http://www.youtube.com/watch?v=54XztbNJ87g&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق