فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

الخطر..



قال لى أننا نميل أحيانا لفعل أشياء تبدة خطرة دون مبرر..فقد نمسك بإناء ساخن..تعرف أنه خط و لكنك تفعله بدافع خفى..يجعل الخطر هينا..و الألم مباحا..هذا هو الحب..

ترى الأشياء كأنك تراها لأول مرة..تبدو كل الأشياء جميلة..تلك العدسات الملونة التى يرتديها الأطفال تعصب عينيك..ترى الرسائل و العلامت ينسجها عقلك..و كأنك فجأة وجدت سببا للحياة..و كأن جميع التساؤلات التى دارت يوما بخاطرك أصبح لها إجابات..منطقية..و لكن يبقى فى القلب موضع به شك..خوف يثنيك فى لحظات أن تمادى..تسأل نفسك..هل حقا تبدو بعض الأاشياء مليئة بنية الفقد منذ البداية؟..ثم تعود بك الوعود و الأأمانى إلى عالم الخيال الذى نسجه القلب..تتقدم خطوات ثم تتراجع..تبدو حياتك شيقة بعد أن أكلها الفتور و اليأس..لا تعرف إن كنت تحب حقا أم أنك فقد تحب ما يترتب على ذلك الأحساس..

ثم اعتلت وجهه نظرة كتلك التى تراها فيمن يحاول نصحك بما ود لو يفعله هو: فى تلك اللحظة فقط..تظن أنك تستطيع الرجوع..

و الحب كالخطر..يجعل الحواس تنتبه دائما..ترى ما لم تكن تراه..تسمع ما لم تكن تسمعه..و الأكثر من ذلك أنك تفهم ما لم تفهمه أبدا..تتفتح أمامك عوالم لا تنتهى تتأرجح بين جنة و نار..و مطهر!!..تستخدم حواسك حتى تنهكها..تبدا فى إعطائك إشارات خاطئة..تبعد كل البعد عن المنطق..و ترى ما ليس موجودا..و تخزنك الحواس..كأنك تساق إلى حدث جلل..تشعر بخطره و لكن عقلك يحدثك بأنك ذاهب بإرادتك الحرة..

ثم قال: فليكن الله معك حينها..

تصبح السعادة التى بعث فيك الحياة سببا للشقاء..فلا أنت راض بما مر بك من أيام قبلها و لا تستطيع مواجهة خوفك من فقدان ما اعتبرته محورا لحياتك..يجعلك غير قادر على الاستمتاع..تتمنى للحظة من شدة الحب أن تتخلص من كل ذلك الحب لأن الشوق أتعبك..و البعد فى ألمه أهون عليك من شدة الحب..

خيّل إلى أنى أراه يبكى حين قالها..

ثم تعود إليم حواسك..و تشعر بأن ذلك المكان هو مكانك الطبيعى..و أن ذلك الحب هو امتداد لحياتك الطبيعية..دون عناء..دون ألم..يذهب كل الأألم..يبدلك الحب مكانه ذلك القلق اللطيف الذى يدغدغ القلب فيشعره بالحياة..

برقت عيناه و سألنى...

قلت له: أحبه لأنه يجعلنى أرضى عن نفسى :)...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق