فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأحد، 6 ديسمبر 2009

لحظة..



فى تلك اللحظة بالذات عرفت إنى أحبك..غريب كيف أن شعورا يجتاحنى..و يكاد يفيض من قلبى على مل حولى و كأنه وجد فى منذ الأبد و مازلت أذكر متى شعرت به أول مرة..فتلك اللحظة التى أضاءت نفسى..ففى تلك اللحظة بالذات عرفت نفسى..

أعرفه منذ زمن..و لم يخطر لى ذلك ببال..حتى جاءت تلك اللحظة..يقف أمام البحر محدقا فيه شاردا فى عالم داخل نفسه تعكسه ظلمة البحر فى اليل.. أراقبه و لم يكن يعرف..و من لحظة لأخرى أرى بريقا فى عينيه يأتى و يذهب..يحل محله الحزن مرة..و الطفولة مرة أخرى...و لأول مرة أشعر أن كل ما أتمناه فى تلك اللحظة أن أقترب منه و أضع رأسى على كتفه..و أمسك يديه ليعرف أنه ليس وحيدا...و إن لم أفهم عالمه..و لكنه ليس وحيدا..فقط..أفعلها دون كلمة واحدة..و ربما أمضى بعدها مبتعدة بعد أن أنقل إليه ذلك الشعور...

و كيف ذلك؟؟و أنا...أنا التى تشعر بكل الوحدة يكون كل همى و أملى هو أن أشعر أحدا أخر أنه ليس وحيدا..لم أهتم لوحدتى...كل همى كان وحدته هو..لم أهتم لكونى أخاف البحر فى الليل..فقط اهتممت ألا يرى فى نفسه المنعكسة على الماء شيئا يخيفه..

أؤمن أنى أفهمه..شعور غير مبرر..و لكن الإيمان لا يحتاج إلى سبب..أو مبرر..هى أشياء تشعر بها و لا تفهمها..و لكن ما أعرفه أن قلبى تقبل حبه دون تردد..و عقلى دون سؤال..لم يستوحشه القلب..و لم ينكره العقل..و كأنه وجد فى منذ الأبد و لكن سجل القدر قدر لى تلك اللحظة لتضىء حياتى بحبك..

إن تهت فأنا تائهة فنفسى لا أجدها إلا فيك..

http://www.youtube.com/watch?v=j5dRLPieKoE&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق