فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

الغد..



كأنى عشت تلك الحياة من قبل..كأنها كلها رؤية مشبقة..أو نوع من التنبؤات..هذا هو ما أشعر به حين يتكرر الموقف معى أكثر من مرة..و كل مرة نفس البداية و نفس النهاية و لكن تختلف الحكاية..و لا تختلف المشاعر..بل تزيد أحيانا..و لا تتعدد الشكوك..بل تصبح يقينا أحيانا..و لكن ما يزيد حقا هو الخوف..الخوف الممزوج بالضعف أو بم أصفه؟؟..بقلة الحيلة...مجرد الخوف..يزداد من الشعور المتكرر بأن النهاية محتومة و إن تعددت الوسائل..و كلما ازداد خوفى..ازداد اقدامى..فماذا ستخسر إن كننت من البداية متهيئا للخسارة؟!..و اجتماع النقيضين داخلى يهلكنى أحيانا..و لكنى أمضى قدما و لا أعرف السبب..


حين لا تنتظر شيئا يصبح شعورا بالغد منعدما..و لأن الغد أصبح غير موجود..فما يحدث هو أن الأمس يتكرر..كل يوم يصبح الأمس..تحبسك ذاكرتك فى الأمس..و تجد نفسك ترى أشياء لم تكن تراها..تفهم اشياء لم تكن تفهمها و للأسف تتمنى لو أنك لم تفهمها..تصبح أشياء سطحية مهمة جدا فى نظرك..و تفقد أشياء شديدة الأهمية معناها...و مع الوقت تدخل الشكوك إلى رأسك..و يتغير ترتيب الأحداث ..و تولد الأفكار..و تمحو أفكارا أخرى..و يتغير الواقع و يكبر بداخلك وهم..و تضيق دنياك الخارجية و تتسع نفسك فتسع كل ذلك..


صعب جدا أن تحلم بمن ليس بجانبك..أو بعيدا عنك..و لكن الأصعب ألا يوجد من تحلم به..تصبح أحلامك موحشة كيقظتك بالضبط..فتفقد الأحلام خاصيتها فى تعزيز غريزة البقاء!!


تبدو الأشياء أحيانا أنها تفعل من تلقاء نفسها فلا أنت تشعر به و لا تهمك نتائجها..و كأنها تحرص على فعلها فقط لتبقى متماسكا..و حين تتوقف تسأل نفسك ألف سؤال ما الذى يبقينى متماسكا الأن...و ها أنا اسأل نفسى ذلك..و لكن لا داعى لأن تسأل نفسا لا تعلم..و إن علمت أبت أن تجيب..لذلك لن أجبرها على الإجابة..


الأمس و اليوم و الغد..مجرد خطوط ترسم صورتك فى خيالى..
http://www.youtube.com/watch?v=olhvr2JS7vY&feature=related

هناك 3 تعليقات:

  1. ذكرتيني بمقالة جميلة جدًا للمنفلوطي كان عنوانها الغد، ولكنها لم تكن تستدعي اليأس، وإنما استشراف المستقبل، وكانت ممتعة، يقيني أنه لا توجد أاصبع متساوية الطول في اليد الواحدة، وكذلك لا توجد أيام متشابهة مهما بدا ذلك ممكنًا، إننا لا ننزل النهر مرتين يا عزيزتي، ولكن يبدو لنا أنه نفس النهر، وأننا نفس الأشخاص، هذه هي الحياة تراكم لخبرات يصعب التخلص منها
    .
    .
    دمتِ بخير ... وتفكير

    ردحذف
  2. آآآه صحيح ، كثرة الصور في التدوينة يجعل التصفح صعبًا :)

    ردحذف
  3. نورت المدونة يا فندم..
    هو على العموم هى مكنش اسمها الغد أنا بسمى كل حاجة أفكارى بس من باب التغيير يعنى..
    و أنا و الله مش بدعو لليأس أبدا بس ساعات بأه الواحد يبقى فى حالة مش قادر يكتب حاجة مفرحة..و لو تصفحت المدونة هتلاقى التفاؤل..بس بما ان الواحد متقلب و مضطر يدعى انه متزن فى الواقع فلا داعى انه يدعى فى الكتابة:)

    أما الصور يا فندم دى هواية و عشان محدش ييجى يسألنى ايه علاقة الكلام ببعضه فبحطلهم صور فى النص عشان يفهمه ان كل فقرة ملهاش علاقة بأختها..

    ردحذف