فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

السبت، 26 ديسمبر 2009

أفكارى..



قالت لى اليوم..إن ذلك الشعور يشبه الاستماع لصوت الموسيقى فترة طويلة..ثم توقفها فجأة..لا شىء سوى الصمت..و أنت تنصتين محولة التقاط أى نغمة رغم معرفتك أن اللحن قد انتهى..

لماذا يفرض على البعض ما يجب أن أشعر به..فأنا لا أحزن فى الماّتم و لا أفرح تلك الفرحة المفروضة فى الأفراح..و حين أشعر بذلك..يكون فقط من تأثير من حولى..و ادعاء الإنسان ليشعر بما لا يشعر به حقا يمتص كل طاقته و يبقيه حزينا..

لماذا يصر البعض على أن يفرضوا عليك تجربتهم الخاصة!!..كنصيحة..كتحذير..لا أدرى..و لكن ذلك يجعلنى أشعر بأنى مقيدة..مقيدة لأشعر بما شعروا به...لأصل لنفس النتيجة..لأواجه الحياة كما فعلوا هم..لماذا لا يدعونى أخوض تجربتى الخاصة..وحدى...(الزن على الودان أمرّ من السحر) ألا يعرفون ذلك؟؟..ألا يدرون أنهم يغيروا المجرى الطبيعى للأحداث..و يزيدونى تشويشيا!!..لماذا لا يدعونا نمر بنمونا العاطفى و العقلى وحدنا؟؟!!..ربما قدر لى أن أنمو لأصبح برتقالة..و لغيرى أن يصبح..تفاحة!!!..إذا فرضوا على ما يجب فعله سوف أصبح برتقالة مشوهة..معدلة جينيا!!..فلا أنا أصبحت ما يفترض بى أن أكون..و لا أصبحت صورة منهم!!!

الأشد من ذلك أنهم يتذمرون من مرورك بتلك اللحظات..المباحة قانونيا و اجتماعيا..من التيه و التشويش و الجنون!!..حتى أنك فى لحظة تعتقد أنه ليس من حقك...فتكبت تلك المشاعر..و للمشاعر المكبوتة..قدرة غريبة على التحور!!..الأغرب من ذلك أنك تصل لمرحلة لا تعرف فيها ما تشعر به...

تقضى معظم أوقاتنا فى محاولة فهم ما نشعر به..رغم أن المشاعر لا تأتى فرادى!!فهى دائما مخلوطة..فإن كنت سعيدا شاب ذلك بعض القلقزز, إن كنت محبا اختلط بذلك بعض الحزن...

و النهاية المحتومة لتلك العمليى هو أنك لا تشعر بأى من المشاعر كاملا..فتبقى بعض العناصر المكبونة..تلك التى تظهر فى وقت ما فتندهش من غرابة ردود أفعالك حينها..

يفاجؤك دائما كيف أن موقفا ما عشته فى خيالك ألف مرة و مع ذلك تتفاجىء برد فعلك حين يحدث حقا!!..

إذا أخذت فرصتك فى أن تشعر بقمة الاضطراب و التشويش..تسمح لك الحاة فى وسط ذلك بلحظات لا تقدر من الوضوح و النور..


http://www.youtube.com/watch?v=kIuRG31DhWw&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق