فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 18 يناير 2010

عروس البحر..




قالت لى و أنا أقف أمام البحر لا أجده ندا لى..أجده فقط..بحر...أشعر أن نفسى تركتنى و انطلقت إليه ليحتويها...و لا أكون جزء منه..بل يصبح جزء منى..

قالت..ألا تعلمين..تلدنا أمهاتنا فى حفر فى الرمال..و لنا الاختيار أن نبقى تحتها أو ننطلق فى ظلمة الليل إلى البحر مستترين بستار الليل..قد لا يرانا أحد...و لكنه ينادينا...و سكتت..ألا تسمعينه..

نولد بغطاء شفاف..طبقة أو قشرة رقيقة شفافة تحيطنا..فنخرج إلى البحر-من يجرؤ منا- بطبقتنا الشفافة..إذا سمحت لك برؤيتى ستعتقدين أننى فى منتهى الصغر..و لكن فى تلك اللحظة بالذات..يكون قلبى قد اتسع ليحتوى الكون بما فيه..اللحظة التى أترك فيها نفسى له..

قالت..أنا لا تهمنى الأالوان..و ربما لا أراها كما تراها..ففى البحر تتحد كل الأالوان فى نفسى..فلا أرى سوى نور فوق نور فوق نور...قد تراها أنت عن بعد..ظلمات فوق ظلمات..فالبحر شفاف..صافية مياهه مهما حدث..تتخللها أشغة الشمس حين تشرق الشمس..و يأتيها نور النفس حين تشرق النفس...فلا تعتم لحظة إلا أن يعتم القلب...و لتغرف..فإن قلوبنا لا تعتم ابدا..

كلما كبرت ازداد تعلقى به..ذلك الغامض فى عينيك الساكن فى نفسى..فمياهه كلما تلامست و قلبى جعلته قلبا لا يجف..و أمواجه التى تتضارب فى نظرك إتما هى أرواح تتهامس..تحمل الحياة منه و إليه..

يقول الجميع أنى اعيش فى البحر..و لكن اقال لك أحد أن البحر يعيش فى..بتقالباته و انفعالاته..بكبره و اتساعه..يتضائل فيصبح قدر شربة ماء بين يدى..يحتويه قلبى...ترتوى به روحى...

انظر إلى الأافق...أترى ذلك الخط الذى يعتقد الجمع أنه وهمى..ألا يعلمون أن البحر و السماء ليسا فى حاجة إلى الالتقاء فى خط ترونه بأعينكم..فانظر بقلبك ترى السماء و قد حوطت الأارض و البحر بداخلها..فما تراه نقطة الاتتقاء ما هو إلى نقطة للفراق فى أعينكم..

ثم أمسكت يدي بيديها الدافئتين رغم ابتلالهما..هلا تعيدنى إليه ..فعينى لم تعد ترى منذ أبصرته بقلبى..


http://www.youtube.com/watch?v=j5dRLPieKoE&feature=related

إهداء إلى عروسة البحر ..مى عباس...أحبكم يا اّل عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق