فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

السبت، 23 يناير 2010

نفور..




أتمنى ألا تجيب..يرن هاتفك و أتمنى ألا تجيبه..فأنا لا أريد أن أتحددث إليك...و لا أدرى ما دفعنى لأطلبك من البداية..مجرد شعور أنه من الواجب على أن أفعل ذلك..

الحمد لله..لم تجب...

تعجبت لشعورى هذا..لإانا أعرف و لن تخدعنى نفسى أنى كنت أنتظر سماع صوتك بفارغ الصبر...

يرن هاتفى...أنت!!!...ها هى صولرتك التى لأول مرة تسؤنى رؤيتها...تعجبت ثانية..ما سبب ذلك؟!..لم يطاوعنى قلبى ألا أجيبك..
كنت أتململ بينى و بين نفسى..اشعر بنفور غريب من كلامك..صوتك يضايقنى و كأنه حمل وضع فوق قلبى..يزيده حملا شعورى بالذنب لذلك!!..و استمريت أنت فى الكلام..و استمريت أنا فى صمتى...خوفا أن أتحدث إليك بطريقة غير لائقة و يظهر ما اشعر به..طوال حديثك منت اسأل نفسى لماذا أشعر بذلك النفور...فأنت لم تفعل شيئا جديد!!!..و لم تتضايقنى..و لم تقل ما يزعجنى..!!!

استمر ذلك الصراع بداخلى...و تمنيت أن تنهى حديثك بأسرع وقت لأفكر وحدى...و حين طلبت رؤيتى..رغم أن ذلك كان لوقت طويل أجمل ما يحدث لى..وافقت على مضض...و حين انتهيت..تنهدت راحة..و بقيت فى مكانى أفكر...

كيف أصبح كلامك صعب على تحمله..كيف لم أعد أحب صحبتك.حتى كلمات المديح التى تقولها لى أصبحت مجرد سخافات فى عقلى...كيف تغيرت تماما العين التى أراك بها...لن أكذبك الحديث..أخافنى ذلك على نفسى قبل أن يخيفنى عليك...!!!!..شعرت للحظة أنى متقلبة..مضطربة...و كأن فجأة كل ما قاله عنك الناس صحيحا..و كأن شيطان مسنى و استوحشك..أو ملك حدثنى و استبعدك!!!

أصبح ما كنت أراه حبا إنما هو مجرد استغلال..و ما أراه تقديرا إنما هو تمادى فى الكذب!!!غريب أن أفكر بتلك الطريقة و ما الذى يعيد على فكرى أفعالك القديمة!!!

تبع ذلك شعور شديد بالذنب..لم أعهدنى متقلبة..لم اعهدنى متغيرة المشاعر فجأة...لم أعرف ما اشعر به حقيقة أو مجرد أوهام فى راسى...ياااااااه قلبى!!!!!أينقصنى ذلك الأن!!!!ظننت أن ما بيننا استقر و أخذ شكله الطبيعى الذى أرضاه...كأن حاجزا عاليا بنى فى لحظة بينى و بينك!!

جليد فوق قلبى...اشعر بكل شىء سواك..أقلقنى ذلك على نفسى...

أنام و أنا أتمنى ألا أراك...و أصحو و أقرر ألا أراك...و أنظر لهاتفى الذى ألغيت صوته...منتظرة أن يرن..و فى نفس الوقت أتمنى أن تنسى..أخاف أن يقسو قلبى!!

يرن الهاتف..صورتك مرة أخرى!!!...أجيب بضيق شديد...

تسألنى اين أنت؟...و أجد كل الجليد على قلبى ذاب..و كل أوهامى تبخرت..و اجيب فى اسى شديد...
( اسفة أنى لن أحضر..)...و لم اسمع ما قلته أنت..ابتسمت لشىء فى نفسى....و لكن فى قلبى حزنت أنى ضيعت يوما لم أرك فيه !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق