فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأحد، 31 يناير 2010

طيف...




لم يعد يبتسم..
مجرد ضحكات متقطعة..ها ها ها...ثم يسكت بعدها تماما...تأتى عالية كأنه يريد أن يسمعها لنفسه...يسكت ثم يعود وجهه إلى أحد تلك الوجوه التى لا تظهر أى انفعالات...حتى يصعب على من يراه أن يتخيل ما يشعر به..

عجبت كيف أن الابتسامة لم تكن تفارقه...أم أنى فقط لم أكن أرى ما وراءها..أو ربما لم يكن يبتسم..و كنت أنا أتخيل ذلك التعبير على وجهه ابتسام!!

لم يعد ينظر إلى السماء..
أصبح ينظر معظم الأاحيان إلى الأرض..و يختفى للحظات بؤبؤى عينيه و كأنه بنظر إلى داخله أو يشيح ببصره عن شىء ما...

ربما اصبحت له سماؤه الخاصة التى يحلق بها...أو ربما لم يجد فى سماءنا ما يريد..أو ربما هبط جريح الجناح و لذلك لم يعد ينظر إلى السماء لأنه لم يعد قادرا على التحليق...حتى يطيب جناحه!!

لم يعد يتحدث...
أصبح صمته أكثر من كلامه..صمت غير مفهوم...يخيل إلى أحيانا أنه يحدث نفسه...بلغته الخاصة جدا...فإن لم يكن ذلك..فما يبقيه صامتا؟؟

ربما يعجز عن الكلام...أو لا يجد من لغتنا ما يعبر عنه...أو ربما أتعبه الكلام فلم يجد فيه أنسا...أو ربما اتعبه من لم يفهمه فلم يجد من الصمت بدا...!!

أصبح بالنسبة لى..بحرا انحسر فى شربة ماء....فمازال يفيض غموضا كالبحر...و مازالت تشعر معه بحميمية شربة ماء...فتعرفه و لا تعرفه..تراه و لا تراه..

طيف...


http://www.youtube.com/watch?v=_ByOiV4UaW8&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق