فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 22 يناير 2010

مرة واحدة..




قليلة هى الكلمات التى يقرأها الإنسان فتترك فى نفسه لمسات ساحرة يرق لها القلب و تأنس بها الروح..و تشعر فى تلك اللحظة أن نفسك بعد أن قرأتها أكثر شفافية منها قبل أن تقرأها..و يستمر وقعها فى أذنيك دون أن تتحدث بها..كأنك تسمع صوتك يرددها و يكررها و فى كل مرة تبدو مختلفة..

قليلون هم الأاشخاص الذين تمر بك الحياة عليهم..فكأن كل منهم مسه القدر بلمسات جعلت رؤياه نعمة..و الوقت معه صافيا..و القلب معه رقيقا..حتى أنك تحب رؤياهم لأنك تحب نفسك حين تكون معهم..و كأنهم مرايا أخفت كل قبيح منك..و أظهرت كل جميل..فازدادت نفسك جمالا..و استحى القبح من جمال صورتك معهم..فلم يجد له مكان فى قلب يكاد يكون شفافا..فالقبح جبان أجبن ما يكون..

قليلة هى الأأوقات التى تفصل بين صورتين لنفسك..نفسك التى تحبها و نفسك التى تهرب منها..أحيانا لا يحدث في تلك الأوقات حدث جلل..سوى أن حقيقة تختار أن تظهر نفسها لقلبك حينها..فتنكشف لك فترى بوضوح..حتى أنك تعجب كيف لم تر بذلك الوضوح من قبل..أوقات حفظت فى الذاكرة..لا تنساها و كلما تذكرتها شعرت بذلك الفيض من المشاعر الذى انتابك حينها..و فى كل مرة..تعرف أن الحقيقة تختار الوقت الذى تكشف نفسها لك..فيهدأ بالك..

قليلة هى الأفكار التى لا يتخللها شك..و لا نعرف أنها حينها تتحول من أفكار..إلى مشاعر بها منطق..فوحده الإيمان يقهر الشك..فإن بقت الفكرة مجرد فكرة..أتتهت الشكوك من كل جانب حتى يأتى القلب فيحسم الاختيار..


قليلة هى المرات التى شعرت بها بما شعرت به معك..رضا خالص..سلام هادىء..و حب ناعم..و نغمات رقيقة تتردد على مسامعى بصوتك..و دمعات تنزل من عينى حاملة معها كل توهانى و اضطرابى....و كلمات توحينى إياها..و ابتسامة لا تفارق وجهى حين أذكرك..و قلب هادىء..رقيق..استقر لأول مرة فى صدرى دون اضطراب..دون خوف..و أنفاس هادئة..تحمل حياة إلى و منى.. و معنى أعطيته لحياتى..لذلك سميت كل أحلامى باسم واحد..اسمك..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق