فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الاثنين، 4 يناير 2010

دوار..




يصيبنى دوار خفيف..استلقى على الأارض.فأنا أفضلها على غيرها فى الأاغلب..تتزاحم أفكار فى راسى...لا يضايقنى الدوار..بدأت أطرد كل الأافكار التى تأتى مرتدية عباءات سوداء منذرة بالخطر...

ذكرنى ذلك بما كنت أفعله حين كنت صغيرة..تلك اللعبة التى ندور فيها حول أنفسنا حتى تدرور الدنيا من حولنا و حين نفقد التوازن نضحك محاولين أن تبقى أقدامنا على الأارض...حين ينتهى ذلك الدوار سوف أجربها مرة أخرى..كنت دائما أفعل ذلك حين أحزن و أنا صغيرة..فهى لعبة جميلة..و لا تحتاج لصحبة و مع كل دوران تطرد عنك ما يزعجك أو يضايقك من هموم..ربما هو شىء له علاقة بمجال تصنعه حولك يجذب السعادة أو شىء من ذلك..لا طاقى لى اليوم لأفكر فى الأاسباب..

ثم جاءت بعض الأأفكار..بيضاء..أعنى أنها يحطها نور...تشبه النوم فوق النجيلة الرطبة..رائحة النجيلة...و ذلك النسيم البارد الناتج عن الرطوبة...تأتى متفرقة و لا أقوى على جمعها فى الوقت الحالى..و خالية من المنطق تماما...مثلا:
أن الأالوان تجعل كل شىء جميل..أتخيل أحيانا منظر معين أمامى و كأنه مرسوم و ملون بألوان خشبية..يبدو جميلا...

و أن البالونات تجعل الجميع سعداء مهما كانت أعمارهم و مأساتهم...لماذا لا يوجد مهرجان للبالونات حيث يطلق الجميع همومهم إلى السماء....

و أن (غزل البنات) قطعا من السحاب و الثلج و عليها ألوان و سكر...مزيج هائل..لذلك أحبه فهو يجمه بين جمال السماء و الأارض...

و أن تلك الطائرات التى تخلف ورائها خطا أبيض إذا تجمعت سوف تجعل الجميع يمشون ناظرين إلى السماء..

وأن البحر يعرفنا كما نعرفه..و الناس على الجانب الأاخر سوف يأتون إلينا يوما ما..و توصل الأمواج أصواتنا إليهم...

لم أقاوم تلك الأافكار..جاءت بعدها أفكار ناعمة تشبه ملمس الأاشجار..يبدو خشنا و لكن حين تلمسه يكون ناعما..حيا.. :
سوف تكون غرفتى أجمل بلا سقف بالتأكيد...و لكنى ربما سأشعر بالبرد حينها...

أخاف الدببة بسبب قصة قرأتها فى صغرى عن دببة متوحشة..سوف أتخلص من تلك العقدة الأن فلا حاجة للخوف قلت لنفسى..أين لك أن ترى دببة!

مهما اخترعوا من وسائل تسلية متطورة سوف تبقى تلك الأارجوحة القديمة أجملهم و أكثرهم بعثا للبهجة فى نفوسنا..

تلك اللعب التى تضىء فى الظلام..هى أجما اختراع على الاطلاق..تجعل غرفتى فضائية حبن تظلم..

و أن الحيوانات و خاصة القطط تفهمنى إذا حاولت أن أركز كل مشاعرى لأشعرهم بالحنان عن بعد..و لكن تلك الطريقة تفشل فى كل مرة..

و أن الفراشات كائنات وهمية لا وجود لها..لكن الجنيات أنا أؤمن بوجودها حقا..و لنها مرئية للبعض فقط..أو ربما الفراشات و الجنيات شىء واحد..لا أذكر بالضبط..

أوشكت أن أغفو قليلا..حين أتتنى تلك الفكرة..تشبه ملامسة شىء ناعم..دافىء لوجهك..مثل الملابس حين تجف و تمسكها تتجدها دافئة تنبعث منها رائحة الشمس...ذلك هو شعورى حين تذكرتك...و تذكرت كيف تغير كل شىء فى وجودك..كيف انتهى الدوران..و كيف ارتفعت الارض من تحتى لألمس السحاب و أنا مازلت واقفة على الأرض الصلبة...متوازنة...كيف أصبح قلبى فى وجودك بداخلى رقيقا..كيف قربت بيننا...كيف تصالحت مع نفسى حين جئت...

سوف أنام الأن..يسعدنى أن تكون ابتسامتك هى أخر ما أفكر فيه قبل أنام...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق