فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأحد، 22 مارس 2009

وردة..



فى كل مرة نلتقى يعرف أننى أحمل شيئا إليه..أحب دائما أن أفاجأه..شيئا أكون واثقة أنه سوف يحبه..أحرص على اختياره بعناية..أسأل قلبى دائما على ما يريد أن يقول له اليوم..تعجبنى تلك النظرة فى عينيه....جامعة السعادة و الدهشة و الحيرة..لا يستطيع دائما تفسير أفعالى..و أنا أحرص أن أخفى انفعالى..ينظر إلى و يبتسم ابتسامة هادئة أبادلها بمثلها..ينظر إلى طويلا..و حين ييأس من التفسير..تبرق عينيه بريق من السعادة..لحظة تملىء حواسى فأكاد أطير..

اليوم سوف يكون مختلفا..سوف أهديه وردة..وردة بيضاء صغيرة صافى لونها..نقية تعابيرها..رقيقة المشاعر التى تحملها..لم أفكر كثيرا فى ردة فعله..سوف أحرص أن أجعلها تصطبغ بمشاعرى و أملأ رحيقها بحبى..أتمنى ألا تخوننى تعبيراتى و أظهر التعبير المناسب حين أهديه إياها..أشعر بالخجل..هو لا يعرف ذلك..ها هى بين يدى و فى غضون دقائق سوف تلمسها يداه..

ها هو أمامى..يخفق قلبى سريعا ..هو لا يلاحظ ذلك..ما أن اقتربت منه حتى هدأ قلبى و خفتت أنفاسى..له دائما ذلك التأثير على..أغمضت عينى لحظة لأستحضر شجاعتى..فاجأنى قلبى تلك اللحظة فاستحضرت مكانها حبى له...اقتربت منه كثيرا حتى خيل لى أنى أسمع دقات قلبه..

دون أن أتحدث..اقتربت..دون كلام..ابتسمت..دون تردد أعطيته إياها..بعد أن وضعت بين أوراقها الرقيقة كل ما اشعر به..و تمنيت أن يشعر هو بذلك..فلو نقلت إليه الرسالة و عرف مدى حبى له لن يحزن بعد الأن..

مرت تلك اللحظة كأنها زمن..تتزاحم المشاعر بداخلى..لا أستطيع النظر إليه..ساد الهدوء..و لم أتحدث..فقط حافظت على تلك الابتسامة فى عينى قبل شفتى..و حين نظرت إليه..وجدته يتأملنى فى دهشة..و سعادة..و حيرة..برقت عيناه ذلك البريق الذى يزيل كل ما بداخلى من خوف..نظر إليها..و فى يديه ازدادت رقة..تأملها و ازدادت عينيه بريقا..و ازدادت حيرته..فتمنيت أن تكون نقلت الرسالة..و سرنا دون كلام..و هو ممسكا بين يديه بوردتى البيضاء..


أعطيتك قلبى..دون تردد..فهكذا علمتنى أحب..

http://www.youtube.com/watch?v=u6_s0QIbI94

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق