فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأحد، 22 مارس 2009

أفكارى..1



يقولون دائما أن المرة الأولى هى الأشد عليك..فتعتقد أن موقفا حدث لك من قبل لن يخيفك أو يؤلمك مثل المرة الأولى..و مع ذلك تستمر فى الخوف..و أنت ترتقب اللحظة التى يتشابه فيها مع ما حدث قبله..ترتقبها بحذر..تمنى نفسك أن تكون مخظئا فى التحليل..أو أنه من الصعب أن يتكرر..لتجده فى لحظة تحول تماما لمجرد تكرار لما حدث فى السابق..تحاول أن تتجاهل و لكن خوفك الشديد من الألم و المعاناة لا يمكن تجاهله..لأنك تعرف أنه ربما فى الممرة الأولى..أوتيت قوة لتواجه و تتخطاه و لكن قلبك الأن قد ملأه الخوف و هو يسترجع لحظات الألم التى كانت قد اندثرت بعد أن طمستها لحظات القوة..لتعود و تتسلل إلى ذاكرتك..فتجد نفسك عاجزا عن فعل أى شىء..مرتقبا النهاية..كمن سكب منه ماء يعرف أنه لن يستطيع أن يجمعه مرة أخرى..فتنتظر أن تأتى يد أخرى لتغير الأحداث..و تمنى نفسك ألا يتكرر..

يقولون دائما أن القلب يدلك على ما يجب فعله..ألم تمر بك مواقف يتخذ قلبك منها موقفا حياديا..فلا يدلك..و كأنه اختار الصمت فى لحظة احتجت له..و ذلك الصوت من قلبك الذى اعتدت أن يحدثك فيشكك فى قراراتك أو يؤيدها تجده خافتا غير مسموع..فتبدو الطرق أمامك واضحة جدا.غير متشابكة..تظهر بداياتها و نهاياتها و مع ذلك تجد قلبك عاجزا عن اتخاذ القرار..
فأصبحت تائها فى صورة ليس فيها سوى أبيض..و أسود..

أمسكت بيدى و مشينا فى الطريق..فوجدتك تفلتها شيئا فشيئا..فقدت الثقة حين فقدت الأمان..لذلك ادعيت التعب و عدت وحدى..
http://www.youtube.com/watch?v=z6ZegjrEIGQ

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. الحمد لله! أول تعليق في تاريخ المدونة أو هكذا أظن.. على العموم لن أستطيع أن أضيف أكثر إلى ما تعلمينه من رأيي.. غير أني أريد أن أخبرك أنني كنت أرى المدونة بعيني قبل أن تولد. تماما كما أرى الكتاب بعيني قبل أن يولد...

    ردحذف