فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الأحد، 22 مارس 2009

هكذا اراك حبيبى..


حبيبى..

وردة..يرق القلب لرؤيتها..فيخفق و تسرى به رعشة تجعله يتمايل كلما داعبته الكلمات و همست له النسمات تلك الهمسات الهادئة..ينعم بملمسها المخملى الحانى..تتساقط من جبين حبيبى قطرات الندى..فتزيده على رقته رقة..
حبيبى فى صباحه يبعث برحيقه الدافىء إلى روحى..فتبلغ عنان السماء..فكلماته شديدة الرقة تحمل روحى عالا..فأراه واضحا..تعلو وجهه ابتسامة رضا تجعله فى عينى ملكا..و حين يجن ليله..يطوى وريقاته فيخفى ما بداخله..فلا أكاد أرى قلبه..و مازال رحيقه يملأ روحى..و مازالت دموعه تتساط فوق يدى..فأحمله بين يدى..ثم أحفظه فى قلبى..و أرويه حبا حتى تتفتح..فتتفتح عينيه و أرى قلبه من جديد..

حبيبى..

طائر..ترتفع روحه عاليا فى السماء..حر..طليق..يعيش فى عالمه الخاص جدا الذى لا يدخل أحدا إليه..يبيت فوق القمر ليلة..و عند الشاطىء ليله أخرى...اتخذ من الحياة رفيقا..فلا تكذبه و لا يكذبها..يحب الحياة..أحب أنا به الحياة..ترفرف أجنحته فيعلو فى سمائى..حاملا ريحا هادئة..تهدىء النفس..يمضى فى طريقه و قد تناثر من قلبه الحب على كل ما حوله..يغرد فرحا أو حزنا..بصوت عذب أشبه ما يكون بالزجاج شديد الشفافية حتى أكاد أرى قلبه من خلال صوته..تتزامن تغريداته مع كل ما أشعر به..يحمل فوق جناحيه قلبى فيطير برقة..يخاف أحيانا و لكنى أرى فى عينيه نظرات سديدة..ترشد خطواته الهادئة إلى نور يجذب قلبه الدافىء..نغماته رغم رقتها..قوية..رغم أنها تشبه ترنيمات الأحلام..إلا أنها تسعدنى..يحب الحياة فنحبه..فأحمله بين يدى دفئا..و أزرع فى قلبى شجرة خضراء ليتخذها له..بيتا..

حبيبى..

نهر..أرى ضفتيه فأعرف أنه ينبض بالحياة..أعرف أنه إذا انهدم يوما..ما بيننا من جسور..سوف أعبره..يبدأ حيث قلبى..لتتراقص موجاته بغير قسوة..بصوتها الهادىء الذى يبعث فى حياتى سكينة..ليصب فى بحر من المشاعر..فكلما سقانى حبا ..دون شك أعرف..أن قلبه..نهر لا ينضب..

حبيبى..

قوس قزح..يحملنى حبه بين الحقيقة و الخيال..اختلفت ألوانه فأسعدتنى..فأحببتها كلها..فإذا اجتمعت أرى فى قلبه نورا أبيض..شديد الصفاء..يرسم لى طريقا فى سمائى..يحمل قلبى ليخطو به خطواته الأولى..و ينتقل من دنيتى إلى دنياه..فة ساحة..يحفها الخيال..و تحدها أسوار الحلم..و يمتد أمامها طريقا ممردا بالحب..

حبيبى..

نجم..لا يختفى..تتساقط منه قطع من النور..أينما مشيت بها اهتديت..أينما كنت أنظر إليه فأعرف أنه بجانبى..يبدو بعيدا و لكنى أراه بقلبى..نجم يظهر لى وحدى..فأتمنى..تمتد يدى للنجم لأمسكه..فأراه يهبط ليستقر فوق كفى..فيرسم عليه دنيا لم أرها إلا به..

حبيبى..

شجرة انتظرتنى طويلا..فأشتقت إليها فى رحلتى..فأسندت إليها ظهرى..فوجدتها تميل على بأغصانها..فأختفى بينها..فتريحنى من عناء الرحلة..و تعطينى أملا و أمنا..فاتخذت قلبه لى بيتا..و بنيت فى قلبه عشا..

حبيبى..

طفل صغير..يضحك فتضحك عيناه..يبتسم قلبه قبل أن تبتسم شفتاه..تتغنى به قبل أن يتغنى بها الحياة..يشرق وجهه فيصبح كالبدر فى سماه..فأحتضنه بين ذراعى..و بقلبى أهمس إليه..حبيبى و أنت معى..لا يوجد ما تخشاه..

إلى من يوم أحببته كان يوم ميلادى..إذا أنت يوما أضعت الطريق فانظر فى عينى لترى نفسك مثلما أراك..



http://www.youtube.com/watch?v=SNHrbDmstFA&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق