فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الخميس، 18 مارس 2010

أيكما..




جئتما إلى حياتى معا...ربما سبق أحدكما الأخر ببضعة أشهر..و لكن دخلتما إلى قلبى معا...و كأنكما اتفقتما على ذلك...

لا يجمعكما الكثير..و لكن فى حياتى يجمعكما كل شىء...لا يوجد بينكما إى تشابه..و لكن فى قلبى تشابهتما إلى ابعد الحدود...

يرانى أحدكما من عالم اّخر يحبه و يتمناه..و أرى أنا الأخر من عالم أحبه و أتمنى..نحن..ثلاثتنا..نشبه السلسلة..تقودك كل من حلقاتها إلى الأخرى..فلا ننفصل..و كأن كل منا وجب وجوده ليوجد الاخر...

كأنما اتفقتما..إذا ابتعد أحدكما و شعرت بوحدة اقترب الأخر بكا ما يمكل من سحر و دفىء..و ما أن أحسست بقربه..يتنحى قليلا و يفسح المكان لأخر..فتقتربان منى و تبتعدان كل فى دوره...

قد يحيرنى ذلك..و لكن عجبت لحبى لكما!!!..كيف كلما أحببت أحدكما و ملىء القلب حبه..ازداد حبى للأخر!!كيف لا تجتمعان و لكن فى قلبى لا تفترقان!!!كيف كلما افتقدت أحدكما..و ملأتنى مشاعر الفقد و الحزن..تحولت إلى حب و افتقاد شديد للاخر...كيف كلما وجد قلبى مناه عند أحدكما..عرف أن سعادته لا تكتمل إلا فى وجود الا!خر..و حين أقترب من أحدكما كثيرا و أغفل للحظة حب الأأخر..أجد أن الأخر يملىء مكانا فى قلبى يجعل حبى لمن اقتربت منه ممكنا..!

كل منكما يملىء كل قلبى..و حبكما يملىء كل نفسى..و أجدنى أنا كمن تعلقت يداها بخيوط عنكبوت لا تركنى..فلا أميل كل الميل لأحدكما...و لا أقوى على البعد عن أيكما...

أعرف أنى لم أخلق بقلبين فى جوفى..و لكن حبى لكما جعل قلبا واحدا يضمكما فيطمئن إلى وجودكما فيه...

قد أتحير..و قد اضطرب..و لكن لن اقوى على اختيار واحدا منكما!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق