فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الخميس، 18 مارس 2010

نور...




اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
"سورة النور الأية 35)

إنما يسطع نوره ملىء شفافية القلب...كلما ازدادت قلوبنا رقة..ازدادت شفافيتها..فانعكس عليها نور الله الساطع فى كل ما يحيطنا..فعكسته بدورها..و انعكس عليها نور منه..نعمة يختص بها من يشاء...قد حاجتنا..قدر استعدادنا...

يقال إن رقة القلب نعمة..يعطيها الله لمن يتحملونها...لمن يحفظونها..و ما عرفت عذابا شر ممن يتعذبون لقسوة قلوبهم..و لا اشفقت على أحد إشفاقى عليهم..حرموا النور الإلهى الذى نحيى به..فرضوا موتا قبل أن تنتهى حياتهم فعليا...فلا تستطيع أن تطلق على من مات قلبه حيا!...

و يهدى الله بنوره من يشاء...نور الله...أعظم ما نتمناه...نور يرينا الحق حقا..و الباطل باطلا..نور يؤنس قلوبنا...فترى كل شىء بحجمه الحقيقى...ترى الحياة هينة و لكن لا تنكر جمالها...و ترى الحب طريقا...طريق مهده النور...

نوره الذى ينعكس على قلوبنا التى تتوق إلى ذلك النور..قلوب ترى النور مثل وليد يفتح عينيه لأاول مرة..فمن يمسه النور الإلهى لا يعد ابدا كما كان..فقد انقشعت عن قلبه الظلمة التى أفسدت الرؤيا..

و من يرى ذلك النور لا يقبل من بعده بظلمة ابدا..يؤرقه عدم وضوح الرؤية و لو كانت بعض الخدوش السطحية فى مراّة قلبه لا يرضى بها..

إنما هو حب..حب يملىء الكيان فيجعله مؤهلا لاستقبال النور...بكل بساطة..من يحب الله حقا يرى الجمال فى كل شىء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق