فراشة تحت البحر

صورتي
فراشة قلبها من نور..فى عينيها بريق..و روحها بحور..

الجمعة، 5 فبراير 2010

ثقب..




شىء دائما مفقود..مهما حدث و مهما تعاقبت الأحداث يبقى شىء دائما مفقود..لا أعرف ما هو...و لكنى أشعر بفراغ حيث يجب أن يكون ذلك الشىء بداخلى..

أشعر بفراغه كفراغ مادى...كأنه ثقب فى روحى...ثقب يجعل كل الاشياء غير كاملة..ثقب تضيع فيه بعض المشاعر فتخرج مضطربة...فإن حدث ما يحزننى لا أحزن كما تخيلت..فيأتى حزنا مقصوفا..و إن حدث ما يفرحنى أجد الفرحة منقوصة...فبعض من كل منهما يتوه فى ذلك الثقب إلى باب لا أعرفه فى روحى...

و لا أعرف إن كان هذا الثقب لشىء لم يكن موجودا أبدا..أم هو شىء كان موجودا و فقد...أهو ماولة منى لملىء مكان ما...أو هو محاولة لاسترداد شىء فقدته...

تشبه تلك الحالة حالتك حينما تخرج من المنزل و تشعر أن نسيت شيئا..تبهت كل الأشياء فى عينيك و يصبح ذلك الشىء الذى لا تعرفه هو ما يؤرق حياتك...تشعر أن هناك عقدة فى قلبك..شىء يجعل حتى الهواء حين تتنفسه منقوصا...

هو ليس كمالا تسعى إليه..و لكن هو كيان تريد أن تشعر به...

و لا يبقى لنا دائما إلا أن ننتهى بما وجب أن نبدأ به..بالدعاء إلى الله..ليصلح نفسى...ليهدينى إلى ما ينقصنى..ليشعرنى بالكمال باقترانى بذاته الكاملة...فما نحن سوى اجزاء مبعثرة لا تكتمل إلا حين تجتمع بروح الله...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق